الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عشراوي: خطاب نتنياهو تضليلي والحل هو إنهاء الاحتلال

صدى البلد

وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة بالخطاب التضليلي والذي يهين ذكاء الجمهور.. مؤكدة أن لوم الضحية هو النمط السائد والسياسة الإسرائيلية الفاشلة التي تنم عن إفلاس سياسي وأخلاقي ونتنياهو لا يشكل استثناء في هذا الإطار.
واعتبرت عشراوي أن هذا الخطاب أتى تزييفا للواقع وتلاعبا صارخا في الحقائق. وقالت "لقد مزج نتنياهو خطابه بمزيد من لغة الكراهية والتشهير والتشويه وخلق صورة لعالم مبسط ومستقطب وغير قائم حاول فيه تقسيم العالم إلى قوى الشر متمثلة "بالإسلام المتطرف" دون أي تمييز بين مختلف الأطراف بما في ذلك حركة حماس وإيران وصور في الجهة المقابلة إسرائيل باعتبارها قوى "الخير والأخلاق والعدالة".
وأضافت أنه "من الواضح أن نتنياهو منسلخ تماما عن الواقع وخاصة في رفضه الاعتراف بحقيقة وجود الاحتلال وتصرفات جيشه الذي ارتكب المجازر وجرائم الحرب التي تدل على ازدواجية "الخطاب الإسرائيلي" وبدلا من مهاجمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لوصفهم الحقائق وتسمية الأشياء بأسمائها كان عليه أن يعترف بهول الجريمة واستنكار الممارسات المروعة وتحمل مسئولية الجرائم التي ارتكبها جيشه".
وأوضحت عشراوي أنه "كان من الممكن أن تكون منصة الأمم المتحدة المنبر الأنسب لنتنياهو من أجل الإعلان عن قبوله بجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتمسكه بالقانون الدولي ومباديء حقوق الإنسان العالمية لكنه أصر على مضاعفة الأخطاء وتكرارها من خلال تبريره الانتهاكات الإسرائيلية وإطلاق هجوم لاذع على ضحايا الاحتلال".
وتابعت "لقد سعى نتنياهو إلى الالتفاف على ضرورة الاستجابة للحقوق الفلسطينية والقانون الدولي والانسحاب إلى حدود 1967 لإقامة حل الدولتين عن طريق قلب الأوراق من خلال السعي للشراكة مع العالم العربي أولا وبالتالي كسب المزيد من الوقت لخلق وقائع من شأنها أن تدمر فرص السلام في المستقبل المنظور".
وشددت عشراوي على أن "أساس الصراع هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وخاصة أرض فلسطين والظلم التاريخي الممارس ضد أبناء شعبها وقد حان الوقت لإنهائه بشكل كامل وتجسيد الحقوق الفلسطينية ومساءلة إسرائيل باعتبارها دولة مارقة".
ومن جانبه، عقب الأمين العام لجبهة النضال الشعبي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني على خطاب نتنياهو بأنه خطاب تحريضي بلغة عنصرية وتهرب من استحقاقات العملية السياسية.
وقال مجدلاني - في بيان له اليوم الثلاثاء - "إن نتنياهو تجاهل احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وقرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن بما في ذلك الاتفاقيات التي وقعتها حكومته والحكومات الإسرائيلية السابقة مع منظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف أن إنكار نتنياهو لجرائم الحرب التي ارتكبها جيشه في غزة لا يمكن القفز عنها بخطاب فارغ المضمون وما يجزم بكذب نتنياهو هو رفضه استقبال لجنة تحقيق دولية بجرائمه في غزة وعلى الأمم المتحدة أن تتحمل مسئولياتها.
وأشار مجدلاني إلى أن نتنياهو يكرر برنامجه السياسي الهادف إلى إنهاء المفاوضات ودفع المنطقة بأكملها إلى دوامة العنف والقيام بالمزيد من الإجراءات الاستيطانية وتهويد القدس بما يعني أن نتنياهو ومن على منبر الأمم المتحدة اتخذ قرارا بإنهاء العملية السياسية.
وقال إن خطاب نتنياهو محاولة لخلط الأمور عندما قارن بين تنظيم "داعش" وحركة "حماس" سعيا منه لإعطاء مشروعية لتبرير العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة باعتبار إسرائيل جزءا من "الائتلاف الدولي لمكافحة الإرهاب".
وشدد مجدلاني على أهمية مبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي .. مشيدا بخطابه التاريخي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن القيادة تعمل وفق برنامج واضح لفضح ممارسات إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني وعزل سياستها دوليا.
وحمل مجدلاني حكومة نتنياهو المتطرفة المسئولية الكاملة عن الإرهاب اليهودي المنظم بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك العدوان الأخير على قطاع غزة.
واعتبر أن رد فعل واشنطن على خطاب الرئيس أمر غير لائق وغير مسئول ولا يليق بدولة عظمى .. مؤكدا أنه ستتم ملاحقة مرتكبي الجرائم ولن يفلتوا من العقاب.