قوات اليونيفيل: ليس لنا أي دور في سوريا أو على حدودها مع لبنان

جدد الناطق باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" أندريا تينينتي التأكيد أن "تفويض قوات اليونيفيل واضح ومحدد بين نهر الليطاني والخط الأزرق الفاصل مع إسرائيل بجنوب لبنان"، مشددا على أنه "ليس لليونيفيل أي دور في سوريا أو على حدودها مع لبنان".
وقال تينينتي، في تصريحات صحفية اليوم، السبت: "نحن هنا بناء على طلب الحكومة اللبنانية لتطبيق تفويض بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ومساعدة الجيش اللبناني وعدم دخول أي أسلحة غير مرخص بها. تفويضنا محدد من قبل مجلس الأمن الدولي عام 2006 ومتعلق فقط بجنوب لبنان، ولا أرى أي رؤية لتغيير القرار وشموله مناطق أخرى".
وبالنسبة للعملية الأخيرة في شبعا، قال إن "اليونيفيل مهتمة بأي خروقات للخط الأزرق أو أي انفجار يحدث في جنوب لبنان أو في منطقة عمليات اليونيفيل"، لافتا إلى أن "الاجتماع الثلاثي الأخير كان فعالا جدا، كما أنه آلية فعالة لبناء الثقة لمناقشة الاجتماعات الثلاثية وتشهد التزام الطرفين بوقف الأعمال العدائية، وكلاهما يود المحافظة على الاستقرار الذي ينعم به جنوب لبنان منذ ثمان سنوات"، مشيرا إلى أن "الوضع في الجنوب هادئ حاليا على الرغم من حدوث حوادث متفرقة في الماضي".
وفي رده على سؤال عما إذا كان هناك تخوف من استهداف بعض الوحدات الدولية المشاركة في اليونيفيل في ظل الحرب الدولية على "داعش"، قال: "بحسب تفويض الأمم المتحدة، كل الدول المشاركة في اليونيفيل يعمل جنودها بموجب هذا التفويض".
وأضاف: "صحيح أنها دول مختلفة، إلا أنها تعمل تحت راية الأمم المتحدة وتحت قيادتها، وهؤلاء الجنود المنحدرون من دول مختلفة لا يعملون وفق أجندة بلادهم بل يمثلون جميعا الأمم المتحدة".
وفي رده على سؤال عما إذا كانت هناك تحركات عسكرية عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة شبعا، قال: "لدينا جنود حفظ السلام ينتشرون في عملياتنا بين الليطاني والخط الأزرق، وعند رصد أي تحركات مشبوهة في الجنوب يتم إبلاغ قيادة اليونيفيل، ونحن بدورنا نبلغ قيادة حفظ السلام في نيويورك ويتم التنسيق مع قيادة الجيش اللبناني لمتابعة الأمر، وهناك تحقيق لا يزال جاريا في عملية شبعا الأخيرة".
وكان العديد من رموز أعضاء قوى 14 آذار طالبوا بتوسيع صلاحيات قوات اليونيفيل لتشمل الانتشار مع الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا لعزل تأثيرات الأزمة هناك عن لبنان، ومنع عبور المسلحين سواء من المعارضة أو حزب الله للحدود بين الجانبين.