خبير :استيراد الحيوانات الحية وراء تفشي الحمى القلاعية

أكد الدكتور فتحي النواوي الخبير الدولي وأستاذ الرقابة الصحية علي اللحوم بجامعة القاهرة أن قرار استيراد الحيوانات الحية من دول حوض النيل، أدى إلي أضرار خطيرة علي المواطن المصري ، بسبب غموض الموقف الوبائي في هذه الدول ، أو من خلال عمليات التهريب عبر الحدود المشتركة للدول المجاورة.

‫وقال النواوى :"أنا ضد إستيراد الحيوانات الحية من الخارج ، والإستمرار في سياسة إستيراد الحيوانات الحية يساهم في دخول المزيد من الامراض الوبائية التي تهدد أكثر من 9 ملايين رأس من الحيوانات والماشية ، موضحا ان تسييس القرارات العلمية أدي الي دخول 3 سلالات من الحمي القلاعية إلي مصر".

‫وأضاف أستاذ الرقابة علي اللحوم أن إستيراد الحيوانات الحية من الخارج هو أحد مصادر العدوي والامراض "الخطيرة" التي تهدد ثروتنا الحيوانية، خاصة وأنها تتم من مناطق موقفها الوبائي "غير آمن" موضحا أن إنتقال الحيوانات وحركة الانسان والسفن والسياحة بين الدول يمكن أن تؤدي إلي إنتشار الامراض الوبائية ، ورغم ذلك فنحن لا نتعلم من أخطاءنا.

‫وشدد النواوي علي ضرورة أن يقتصر الإستيراد من الخارج علي اللحوم المبردة والمشفاة الخالية من "العظم" ، وذلك لان "العظم" يعد مخزنا للفيروسات التي يمكن أن تنتقل الي الحيوانات السليمة ، مشيرا إلي ضرورة تطبيق معايير الاشتراطات الصحية في التخلص من الحيوانات المصابة بمرض الحمي القلاعية ، وذلك بطريقة آمنة.