دراسة باكستانية: الأدوية العشبية قد تسبب أمراضا قاتلة

حذرت دراسة باكستانية حديثة من أن الادوية العشبية قد تحوي سموما وفطريات تسبب أمراضا قاتلة تهدد صحة الإنسان.
وأوضح الباحثون بجامعة بيشاور الباكستانية في دراستهم ، أنهم أجروا تحليلا لأكثر من 30 عينة من النباتات الشهيرة التي تستخدم عادة في الوصفات الطبية الشعبية، وعثروا على مركبات سامة وفطريات العفن في 90% من العينات، كما وجدوا أن 70% منها تتجاوز المستويات المقبولة.
وعبّر الباحثون عن قلقهم على الصحة العامة للأشخاص نظرا لعدم وجود رقابة فعالة على جودة وسلامة وفعالية تلك النباتات الطبية، مطالبين الحكومات بالتدخل لوضع حد لحماية الأشخاص الذين يستخدمون هذا النوع من الأدوية العشبية.
وقالت الدراسة ان نسبة 31% من النباتات الطبية التي فحصها الباحثون تنتج السموم الفطرية الضارة، و19% منها تنتج مركبات "الأفلاتوكسين" المرتبطة بسرطان الكبد".
وأضاف الباحثون أن السموم الفطرية التى عثروا عليها في الأعشاب يمكن أن تؤدي لآثار سلبية خطيرة على البشر عند وصولها لمستويات مرتفعة، مثل الإصابة بسرطان الكبد والفشل الكلوي وضعف الخصوبة وخلل فى جهاز المناعة.
وأوضح الباحثون أن الأدوية العشبية يمكن أن تصبح ملوثة، وذلك خلال مراحل إنتاجها قبل وصولها إلى الأشخاص، بما في ذلك مراحل الجمع والنقل والتخزين، وما يزيد من نسبة تلوثها أنها تباع عادة في الأسوق الشعبية التي لا تحظى بالنظافة الكافية في العديد من البلدان.

"الباحثون وجدوا أن أكثر النباتات الطبية تلوثًا هي جذور عرق السوس وخشخاش الأفيون والمنفحة الهندية".
وبحسب الدراسة، فإن الأدوية العشبية لا تتم مراقبتها بشكل جيد، إذ ترى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أن هذه الأدوية مثل المنتجات الغذائية، وبالتالي فهي لا تخضع لنفس اختبارات الأدوية الكيميائية أثناء التصنيع ولا توجد معايير كتلك الموجودة بالأدوية الأخرى.
وقال قائد فريق البحث بجامعة بيشاور سامينا عاشق إن هناك سوء فهم شائع عند الأشخاص بأن الأدوية الطبيعية التقليدية آمنة، لكن الحقيقة غير ذلك، فقد تكون تلك النباتات عرضة للتلوث الذي تنتج عنه السموم الفطرية الضارة.