الاتحاد الأوروبى يدعو إلى تغيير جذرى فى السياسات المتبعة بقطاع غزة

أدان التقرير الصادر عن الاتحاد الأوروبى بشأن الأوضاع بالشرق الأوسط، أعمال العنف التى وقعت مؤخرا بالمسجد الأقصى، وأعرب عن اسف الاتحاد وتقديمه العزاء للضحايا الذين راحوا خلال الأحداث، كما حثت كل الأطراف على الامتناع عن اية أفعال قد تساهم فى تفاقم الوضع، عن طريق التحريض أو الاستخدام المفرط للقوة.
ودعا الاتحاد، فى التقرير الذى نشر أمس ببروكسل، كل الأطراف السياسية الى العمل معا لاحتواء الأزمة، واحترام قدسية الأماكن والمعالم الدينية، على ضوء الأحداث التى وقعت مؤخرا بالمسجد الأقصى، والمعبد اليهودى.
كما أشاد التقرير بدور الأردن فى حل الأزمة، ورحب باستقبال عمان للمحادثات الثلاثية التى جرت فى الـ13 من الشهر الحالى بين الملك عبدالله ملك السعودية وخادم الحرمين، ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو، والتى أدت الى التوصل الى قرار بتهدئة الأوضاع بالمنطقة.
وأدان تقرير الاتحاد بناء المستوطنات اليهودية وأعمال الهدم بالضفة الغربية بشدة، وطالب اسرائيل بالتوقف عن القيام بهذه الأعمال المناقية للقوانين والشرائع الدولية، وتهدد الحل الذى يوصى بقيام دولتين، بينما شدد التقرير على أهمية اعمار غزة، وعبر عن ترحيب الاتحاد بالجهود الدولية لمساعدة أهالى المناطق المنكوبة بها.
وفى السياق نفسه، جدد الاتحاد دعوته الى تغيير جذرى فى السياسات المتبعة بقطاع غزة، من أجل التوصل الى اتفاق شامل بشأن وقف اطلاق النار، بناء على الاتفاقية التى تمت بالقاهرة فى الـ26 من أغسطس الماضى، كما أكد على دعمه الكامل للجهود التى تقوم بها الحكومة الفلسطينيةـ والرئيس الفلسطينى عباس أبو مازن من أجل الضلوع بمهام عملهما بالقطاع.