قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل هو مؤتمر أصدقاء سوريا أم أعدائها ؟


علمتنا التجارب أن المُسميات تأتي على عكس الواقع ، على سبيل المثال ، سُميت روسيا بالصديقة ، وهي ألد الأعداء للإسلام والمسلمين وبني العروبة أجمعين ، منذ تأسيسها الى يوم الدين ، فشاركت كاتحاد سوفيتي في قتل شعبنا السوري في الثمانينيات ، وفي وئد ثورته ، وشاركت في الخسائر العربية في حروبها مع اسرائيل ، وشاركت في وئد المقاومة الفلسطينية الوطنية ، التي يتشدق ادعياء القومية بالوقوف إلى جانبها وهم كاذبون ، وهؤلاء لاوجود لهم في العمل النضالي ، سوى التعلق بأستار الدكتاتوريات ليعتاشوا عليها ، بمعنى الارتزاق ، وهم اليوم يقفون الى جانب المجرم بشار الأسد ، كما وقفوا وساندوا القذافي ، تبين هذا من خلال مؤتمراتهم وأضاليلهم ن وتذمر قواعدهم منهم .
وإيران التي جاء ملاليها في نهاية السبعينيان على أساس الدين ، وإذا الدين منهم براء ، فتخندقوا بمذهبيتهم وقوميتهم الفارسية ، وانقلبوا على كل العهود والمواثيق ، فكانوا أخطر من الشاه واسرائيل على الأمّة العربية
ومؤتمر أصدقاء سورية في تونس - والمقصود به أن يكون أصدقاء الشعب السوري – الذي علقنا عليه الآمال ، لأنه يُعقد في أرض مهد الثورات العربية تونس ، وإذا برئيسها يخون العهد الذي ائتمنه عليه التونسيون كما أخبرني التوانسة ، ويتفلسف على دماء شعبنا ، بعدما عقد الصفقة مع صديقة الخائن هيثم مناع ، ليكون متآمراً مثله ويقول : لا أريد تدخلا خارجيا ولادعم الجيش السوري الحر بالسلاح ، فمن أنت أيها حتى تقف حائلاً أمام طلبات شعبنا السوري ، وما يحتاجه ، ومن وظفك لكي تتكلم عن الشعب السوري ، وإذا كنت أنت المُستضيف ، فكيف سيكون المؤتمر ؟ ولم يكن إلا وصمة عار في جبينك يامرزوقي ، وكانت روائح الخيانة ترشح من خلاله ، ليكون وبالاً على شعبنا المصابر ، الذي سقط فيه من وقت انعقاده مع بداية فبراير الى يومنا هذا الآلاف مابين قتيل وجريح ، ومناطق وأحياء أُزيلت عن بكرة أبيها ، وأطفال ونساء بالعشرات ذُبحوا ذبحاً بالسكين ، وبشر أُحرقت وهم أحياء ، وهذا المتفلسف مازال يقول بدنا وما بدنا ، بينما رأينا المواقف الشجاعة من بعض الدول ، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة قطر ، ليُبارك الله في جهدهم ، فهما بحق ليسا أصدقاء سورية ، بل قلب سورية النابض ، ومعهما دولة الكويت الشقيق ، وكل من يقف الى جانب شعبنا السوري الحبيب ، سنقدر له مواقفه عالياً ، وسنكون له ردفاً ودرعاً مسانداً ، عهد قطعناه على أنفسنا ، عندما ننتهي من عصابات آل الأسد ، لنناشد تركيا أن تكون على مستوى الحدث ، فليس أقله من تسليح الجيش السوري الحر ، وإيجاد منطقة عازلة ، يأوي إليها كل من يرفض إطلاق الرصاص من الجيش على الشعب ، وإن كانت القرارات دون ذلك ، أدعو المعارضة إلى الانسحاب كأفضل تعبير عن الاحتجاج ، كما فعلت السعودية في مؤتمر تونس ، ونسأل الله أن يحفظ ملكها وشعبها ، ويحفظ كل دولة تقف الى جانب الشعب السوري وثورته المنتصرة بإذن الله ، والله أكبر ، والنصر لشعبنا السوري العظيم