جهاد عودة: القاعدة العسكرية الأمريكية بقطر تحقق مصالحها.. ودعم الدوحة لحماس يهدد أمن الفلسطينيين

نفى الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، وجود علاقة بين القاعدة العسكرية الأمريكية الموجودة بقطر ودعم النظام لحركة "حماس"، مشيرا إلى أن "احتمالية استجابة الإدارة الأمريكية لما يثار حول ضرورة نقل قواعدها العسكرية من قطر غير واردة".
وقال عودة، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إن "قطر تعمل على تحقيق مصالحها الوطنية وإن تطلب ذلك القيام بألف دور"، مشيرا إلى أن "دعم قطر لـ"حماس" يهدد أمن الفلسطينيين وليس اسرائيل، خاصة أن سلوك حماس في العامين الماضيين لا يهدد أمن إسرائيل".
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" نشرت تقريرًا يفضح ما وصفته بـ"مؤمرات تقوم بها دولة قطر فى منطقة الشرق الأوسط" تتمثل في دعم جماعات الإرهاب، وكيف أنها تضمن صمت القوى العظمى في العالم الممثلة في الولايات المتحدة الأمريكية كونها تستضيف قواعدها العسكرية على أراضيها.
وبحسب التقرير اللذي كتبه الباحث المتخصص في شئون الخليج ديفيد أندرو واينبرج، فإن نحو 20 اسما وضعتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى على القائمة السوداء بتهم تمويل الإرهاب ولم تتعامل معهم السلطات القطرية إلى الآن.
ويتفق ما ساقته "جيروزاليم بوست" مع مطلب وكيل وزارة الدفاع الأمريكي السابقة، ميشيل فلورني، لقطر بمراجعة سياساتها في دعم الجماعات الإسلامية قائلة إن "قطر لا يجب أن تظن أن استضافتها لقاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية يمنحها نفوذا، فالولايات المتحدة يمكن أن تنقل قواتها إلى قواعد أخرى"، وذلك بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأشارت الوكالة إلى التقاء فكر عدد من نواب الكونجرس الأمريكي مع "فلورني"، حيث يشككون في تمويل قطر لـ"داعش"، رغم نفي الخارجية الأمريكية وجود أية أدلة على ذلك، كما بدأ عدد من أعضاء الكونجرس في النقاش بالفعل حول ما إذا كان يجب على الولايات المتحدة نقل قاعدتها العسكرية من قطر أم لا.