الصحفي الألماني العائد من قلب معقل داعش يحذر الغرب من خطورة التنظيم
عاد الصحفي الألماني المخضرم يورجن تودنهوفر، عقب السماح له بالدخول إلى قلب العراق واجراء مقابلات مع عناصر تنظيم داعش في الرقة بسوريا والموصل في العراق ، حاملا تحذيرا للغرب من أولئك المقاتلين الذي وصفهم باستماتتهم فى قضيتهم وايمانهم بقطع الرؤوس والعبودية واستخدام الأطفال ضمن صفوف المقاتلين وتوقعاتهم بغزو أوروبا في القريب.
وقال الصحفى الألماني ـ في حوار تلفزيزوني نشرته صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - "هؤلاء ليسوا قوما أغبياء ، فأحد الأشخاص الذي قابلته هناك كان يحمل شهادة في القانون ولديه فرص عمل ممتازة ، ولكنه رفضها للذهاب والقتال مع داعش ، لقد قابلت مقاتلين من أوروبا والولايات المتحدة ، قابلت أحدهم من ولاية نيوجيرسي ، لك أن تتخيل رجلا من نيوجيرسي يسافر ليقاتل مع داعش".
وأضاف تودنهوفر أن أعضاء التنظيم ليسوا فقط لديهم الاستعداد الكامل للموت على أرض المعركة ، بل يسعي البعض إليه ، فحينما كنت في معسكر تجنيد التنظيم كان يأتى إلى المعسكر ما لا يقل عن 50 مقاتلا يوميا ، ولم استوعب الحماسة في عيون المقاتلين ، كانوا يشعرون بأنهم قادمون إلى الأرض الموعودة وكأنهم يقاتلون عن أمر صحيح".
واستطرد أنه أثناء تواجده هناك قابل طفلا مقاتلا لتنظيم داعش ( عمره 13 عاما) ويبدو أصغر من ذلك ، مدججا بالسلاح ملوحا ببندقية (أيه كاي - 74) ، وقام بمقابلة مع مقاتل ألماني تحدث بالنيابة عن قيادة داعش ، حيث قال "سنغزو أوروبا يوما ما ، وكلمة حدود ليست في قاموسنا ، ولكن نعرف ما هي الجبهة والخطوط الأمامية".
وتابع المقاتل الألماني " توسعنا سيكون دائم ، والأوروبيون بحاجة إلى معرفة أنه عندما نأتي ، فلن يكون بطريقة لطيفة فسوف يكون معنا أسلحتنا ، وأولئك الذين لن يعتنقوا الإسلام أو يدفعون الجزية سيقتلون".
وأشار تودنهوفر أيضا إلى أن الرجل أوضح أن داعش تؤمن باستعباد أسراهم كما هو منصوص في الدين (على حد قوله) ، ونقل عنه قوله " أود أن أقول أن مسألة الرق تساعدنا كثيرا وسوف نستمر في العبودية وقطع الرؤوس ، وهو جزء من ديننا ، فلقد اعتنق العديد الاسلام وتم تحريرهم".
وحذر تودنهوفر من النتائج التي توصل إليها حول إرهاب داعش ، وقال "إن داعش أخطر بكثير مما يتصوره الغرب وقادته ، إنهم يؤمنون بما يقاتلون من أجله ويستعدون لإطلاق أكبر حملة تطهير دينية في العالم على الاطلاق".