الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي في احتفالية المولد النبوي: نحتاج ثورة لتجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف.. وجمعة: إنشاء مكتبة لنشر سماحة الإسلام

صدى البلد

السيسي"
يشهد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
السيسي
يؤكد أهمية إيجاد خطاب ديني حقيقي يتناغم مع مقتضيات العصر
الرئيس
السيسي يكرم قيادات دينية بمناسبة المولد النبوي الشريف
شيخ
الأزهر يطالب بوحدة الأمة لمواجهة خطر الإرهاب المسىء للإسلام
الطيب:
الأزهر الشريف يعلمكم عقائد دينكم كما أرادها الله
جمعة:
الاهتمام بالأئمة والخطباء ونشر الثقافة الإسلامية فى جميع أنحاء العالم بـ9 لغات

أكد
الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تحتاج إلى ثورة دينية لتجديد الخطاب الديني
ومواجهة الفكر المتطرف، وطالب علماء الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء بسرعة الانتهاء
من تطوير الخطاب الديني تطويرا مسئولا وفاعلا لمعالجة هذا الفكر وبذل كل جهد
لمواجهة هذه الظاهرة .
وقال
الرئيس - خلال كلمته في احتفالية ذكرى المولد النبوي، والذي أقامته وزارة الأوقاف
بقاعة مؤتمرات الأزهر بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والدكتور أحمد
الطيب، شيخ الأزهر، وعدد من الوزراء ورؤساء بعض الأحزاب السياسية ولفيف من علماء
الأزهر والأوقاف - "والله سأحاجيكم أمام الله يوم القيامة. .وسأقول للمولى عز
وجل يارب أنا أبلغتهم ".
وأضاف:
"الدنيا كلها منتظرة وتقول الأزهر هيعمل إيه، ولن نألوا جهدا في مساندتكم
وتوفير المناخ المناسب لإنجاز ذلك ".
وأكد
الرئيس أن "أهمية الخطاب الديني وإشكاليته ليست في عقيدة بل في فكر معين قد
يقدس ويتحول إلى ثوابت تمزق المجتمع وتهوى به إلى القاع ".
وشدد
السيسي على ضرورة "التوقف كثيرا أمام حالتنا لأن الأمة تمزق وتدمر وتضيع ونحن
من نضيعها بأيدينا ".
وقال:
"ليس من الممكن أن تكون هذه الأفكار المتطرفة التي يتم تقديسها حاليا تعادي
الدنيا كلها دون مواجهة من أحد ".
وأضاف
الرئيس أن "مصر تحتاج إلى ثورة ضمير وأخلاق نعيد فيها بناء الإنسان المصري
ليتواءم مع المرحلة المقبلة وما بها من تحديات ".
وطالب
السيسي، الجميع بالإتقان الحقيقي في العمل، وقال: "وما أحوجنا لهذا في بناء
الدولة"، مشيرا إلى أن "حجم عدم الإتقان أصبح ظاهرة عامة، وأن المتقنين
هم القلة القليلة في المجتمع"، وقال: "هل لاحظ أحد منكم طريقا مرصوفا
بشكل جيد؟ ".
وأضاف:
"أعتقد أنه لو كان هناك إتقان أيضا ما كان هذا حال التعليم الذي اعتبره جيدا
حتى المرحلة الإعدادية فقط ".
ومن
جانبه، أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنه "ومنذ ظهور النبي (صلى
الله عليه وسلم) إلى الوجود وقد ملأ العالم نورا شرقا وغربا، وسيظل هذا النور إلى
أن يرث الله الأرض وما عليها ".
وقال الطيب إن "مولده (صلى الله
عليه وسلم) جاء رحمة للعالمين وبركة على الإنسانية كلها، أما الآن فقد العالم هذا
الهدى وسيطرت القوة واستباحة الدماء والأعراض، كما تحولت الدعوات الدينية إلى
نعرات عرقية تقوم على تقسيم الشعوب وتفريق المجتمعات ".
وأضاف
شيخ الأزهر أن "النبي الكريم استطاع أن ينقل العالم كله إلى حركة الحياة
والنهوض والاستقرار ".
وأوضح
أنه "نبي الرحمة والتي بسطها على الكون كله وتجلى ذلك في إعلانه حرمة
الاعتداء على الإنسان وعرضه وماله، كما نهانا عن حتى إخافته، وقال "لا يجوز
لمسلم أن يروع أخاه المسلم الآمن ".
وتابع:
"الأزهر الشريف يعلمكم عقائد دينكم كما أرادها الله خالصة ويأخذكم للاهتداء
بالطريق المستقيم ".
ومن
جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن وزارة الأوقاف ستظل
وفية لوطنها وأمتها بالعمل الجاد الدءوب الذي لا يكل ولا يمل في نشر سماحة
الإسلام، ومواجهة التطرف والتشدد مع دراسة المستجدات العصرية ومقتضيات العصر
الحديث وفق الشريعة الإسلامية السمحة .
وأضاف
جمعة أن العام الجديد سيكون عام تجديد الخطاب الديني وتبني القرآن الكريم وعمارة
المساجد، حيث سيتم إعمار أكثر من 1000 مسجد ممولة من الدولة أو بالجهود الذاتية
للوزارة .
وتابع:
"هديتنا للعلماء والمثقفين هى إنشاء المكتبة الوطنية التي تضم كل المؤلفات
الوطنية والعلمية وستكون البداية بمكتبة مركزية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية،
وستعمم بالمدارس ومراكز الشباب، وذلك في إطار نشر الإسلام الوسطي السمح الذي يسمح
بالعيش المشترك ونبذ الأفكار المتشددة والمتطرفة ".
وشهد
الاحتفال تكريم الرئيس عددا من الشخصيات الدينية والعامة لمجهوداتهم ومنحهم
وسام العلوم والفنون، وهم الدكتور على جمعة، المفتى السابق، والدكتور عبد الحى
عزب، رئيس جامعة الأزهر، ونقيب الأشراف الدكتور محمود الشريف، وشيخ مشايخ الطرق
الصوفية الدكتور عبد الهادي القصبي، ومن شباب الأوقاف الشيخ أحمد ترك، مدير
عام بحوث الدعوة، والشيخ محمد العجمى، وكيل الوزارة بأسيوط، ووكيلا وزارة بالمعاش .


-