بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا:الأطراف الليبية المتنازعة توافق على عقد الحوار الوطني بجنيف الأسبوع المقبل
وافقت الأطراف الليبية المتنازعة على عقد جولة جديدة للحوار الوطني في مقر الامم المتحدة الأسبوع المقبل لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد.
وذكر بيان لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا اليوم، إن كافة الأطراف المتنازعة بليبيا وافقت على عقد اجتماع الأسبوع المقبل، بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
وأضاف البيان ، أنه تم التوصُّل إلى اتفاق بشأن عقد الجولة المقبلة للحوار بعد مشاورات مكثَّفة واسعة النطاق، أجراها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، مع الأطراف خلال الأسابيع العديدة الماضية.
وأكدت البعثة أنَّ عملية الحوار السياسي تأتي بقيادة ليبية، وأنَّ دور الميسر الذي تضطلع به يهدف إلى المساعدة في عملية البحث عن أرضية مشتركة ، وأوضح البيان أن الهدف الرئيسي لهذا الحوار السياسي يهدف إلى التوصُّل لاتفاق بشأن إدارة ما تبقًّى من المرحلة الانتقالية ، بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع بدعم واسع النطاق، وتهيئة بيئة مستقرة للعملية الدستورية تُمكِّن من إقرار دستور دائم جديد.
وتابع البيان قائلا:- إن المناقشات ستسعى إلى وضع الترتيبات الأمنية اللازمة بغية إنهاء أعمال القتال المسلح التي تعصف بأنحاء مختلفة من البلاد ،مشيرا إلى أن برنادينو دعا أطراف النزاع لتجميد العمليات العسكرية بضعة أيام بغية إيجاد بيئة مواتية للحوار.
ونوه البيان إلى أنَّ هذا الحوار يعد فرصة مهمة لا يجب تفويتها لتمكين الليبيين من استعادة الاستقرار ومنع البلاد من الانزلاق نحو مزيد من النزاع والانهيار الاقتصادي.
وتحث البعثة الأطراف الرئيسية على التعامل مع هذا الحوار بشجاعة وإصرار وأن يضعوا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار عند هذا المنعطف الحرج من عملية الانتقال السياسي في البلاد، ملتزمين بالمبادئ الديمقراطية لثورة 17 فبراير التي وحَّدت الشعب الليبي كما وحَّدت المجتمع الدولي في دعمه لليبيا.
وكان ليون قد تواصل خلال جولة في طبرق والمرج وطرابلس ، الخميس الماضي ، مع ممثلين عن مجلس النواب وعملية الكرامة وفجر ليبيا والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته ، وقال ليون عقب الجولة حسب بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن «أغلبية الشعب الليبي يريد السلام. يجب ألا يكونوا رهائن لأقلية ترى أنه بإمكانها الانتصار في هذا الصراع بالأساليب العسكرية». مضيفاً أنه «من المهم أن يبدأ الحوار بين الأطراف الليبية في القريب العاجل».