غدا.. "السيسي" فى منتدى دافوس لمناقشة التحديات العالمية.. 40 رئيس دولة و2500 شخصية يشاركون فى المؤتمر

تنطلق غدا الأربعاء بمنتجع دافوس السويسري أعمال الاجتماع رقم 45 للمنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة من الرئيس عبد الفتاح السيسي وأكثر من ٤٠ رئيس دولة وحكومة، ونحو ٢٥٠٠ شخصية بارزة تمثل قطاعات الاعمال والحكومة والجهات الأكاديمية والمجتمع المدني وقيادات شهيرة من مجموعة قادة المستقبل ورواد التكنولوجيا، وشخصيات إعلامية وثقافية ودينية بارزة، وممثلين عن المنظمات الدولية، وأصحاب مبادرات المشاريع الاجتماعية.
ويبدأ المنتدى أعماله مساء اليوم "الثلاثاء" بكلمة لمؤسس ومدير المنتدى كلاوس شواب، وحفل موسيقى رفيع المستوي، ومراسم لتوزيع جوائز المنتدى السنوية، وتعقد مناقشاته واجتماعاته تحت شعار "السياق العالمى الجديد واستكشاف التحديات العالمية الأكثر إلحاحا فى عام 2015".
ويناقش الاجتماع على مدى أربعة أيام مجموعة من القضايا الاقتصادية والسياسية والبيئية والتكنولوجية التي تمثل تحديات لدول العالم خلال الأعوام العشر المقبلة، وأهمها التحديات البيئية وندرة الموارد ومهارات العمالة والمساواة بين الجنسين، والاستثمار على المدى الطويل، والبنية التحتية والتنمية، والامن الغذائي والزراعة، ومستقبل الانترنت والجريمة العالمية ومكافحة الفساد، والاندماج الاجتماعي ومستقبل النظم المالية، والتجارة الدولية والاستثمار، وتصاعد الصراعات الجيوبوليتيكية والاوبئة، ومستقبل الطاقة.
ويتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام واحدة من أبرز جلسات الاجتماع والمخصصة في البحث عن حلول للأزمات العالمية، ومن بين المتحدثين في هذه الجلسة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وحيدر العبادي رئيس وزراء العراق، ومسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراقي، وبيترو بيرشنكو رئيس أوكرانيا.
وتتناول هذه الجلسة آفاق حل الصراعات التي تواصل زعزعة استقرار أوكرانيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، والدور الذي يمكن للمجتمع الدولي أن يقوم به لتحقيق السلام الدائم في مناطق الصراعات.
وفي رسالة له قبيل انعقاد الاجتماع قال كلاوس شواب مؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي إن المنتدى يعد بمثابة محفل للتعاون بين القطاعين العام والخاص، وهذا التعاون الذي يعمل على مواجهة التحديات التي نواجهها أصبح أكثر أهمية عن ذي قبل، غير انه يحتاج إلى ثقة متبادلة، معربا عن أمله في ان يمثل الاجتماع السنوي نقطة انطلاق لبزوغ الثقة العالمية.
وأشار تقرير حول المخاطر العالمية أصدره المنتدى إلى أن الصراعات بين الدول تشكل التهديد الأكبر على الاستقرار العالمي خلال السنوات العشر المقبلة، ورصد التقرير تقييمات الخبراء حول أبرز المخاطر العالمية من حيث احتمالية حدوثها وقدرتها على التأثير على مدار العقد المقبل.
وكشف التقرير عن أن الصراعات بين الدول بتداعياتها الإقليمية تمثل الخطر الأول عالميا من حيث احتمالية الحدوث، بينتم تأتي التداعيات المناخية القاسية في المركز الثاني، وفشل أنظمة الحوكمة على الصعيد الوطني في المركز الثالث، وانهيار الدولة أو تعرضها لأزمة في المركة الرابع، ثم تأتي بعد ذلك في الترتيب أزمة البطالة.
أما بالنسبة لأكثر المخاطر العالمية قدرة على التأثير أوضح التقرير أن أزمات المياه تعد الخطر الأكبر الذي يواجه العالم، ثم يأتي بعها في الترتيب الانتشار السريع للأمراض المعدية، وأسلحة الدمار الشامل، والصراعات بين الدول وعدم التكيف مع التغيرات المناخية.
وجاء بالتقرير أن مشهد المخاطر في ٢٠١٥ يكشف عن أنه لا يزال ثمة قلق بشأن قدرة العالم على حل قضاياه الاجتماعية الأكثر إلحاحا، إذ تقع المجتمعات تحت تهديد المخاطر الاقتصادية والبيئية والجيوسياسية، مع تنامي المخاطر البيئية بسبب قصور الاستعدادات لمواجهة هذه المخاطر مثل ظروف الطقس المتطرف وتغير المناخ.
وأشار التقرير إلى مخاطر عالمية أحرى تتعلق بسرعة التحول من الطابع الريفي إلى الحضري.
ومن أهم القضايا التى تتصدر أجندة المنتدى السنوى لهذا العام زيادة معدل البطالة، وانعدام عدالة الأجور, بالإضافة إلى قضية الإهدار المائي، والتغيرات المناخية، وتزايد النزعات القومية، وتراجع معدل الصحة العامة، وضعف الديمقراطية، حيث تأتى هذه القضايا ضمن التحديات العشرة التى تؤثر سلباً على الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى على مستوى العالم.
وتقول مارتينا لاركن رئيسة قسم شبكات المعرفة الدولية بالمنتدى إن أزمة القيادة العالمية هى النقطة المحورية نقطة لجميع القضايا الأخري، وتضيف : "لعل الأخطر يكمن فى أن قادة بعض الدول، بدلاً من الابتكار والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة، يسعون إلى الحلول الانعزالية، والخطاب القومي، والنماذج التقليدية للعبة السلطة".
ومن بين المشاركين في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي سيمونيتا سوماروجا رئيس الاتحاد السويسري، الرئيس التونسي باجي قايد السبسي، وجاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ولي كي تشيانج رئيس وزراء الصين،ومحمد نواز شريف رئيس وزراء باكستان، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وماتيو رينزي رئيس وزراء إيطاليا، وجونج يونج كيم رئيس البنك الدولي وكريستيان لا جارد رئيس صندوق النقد الدولي.