«حفتر»..شارك في حرب أكتوبر وحصل علي نوط نجمة العبور المصرية..وحاول القذافي إعدامه..وتولي قيادة الجيش الليبى عقب الثورة

- عاد إلى ليبيا مع انطلاق الثورة ضد القذافي في 2011
- قاد القوات الليبية في حرب أكتوبر 1973 وحصل علي نوط نجمة العبور المصرية
- حاول الانقلاب علي القذافي في التسعينيات وحكم عليه بالاعدام غيابياً
ولد خليفة بلقاسم حفتر في 1943 في إجدابيا وهو قائد عسكري ليبي، انشق عن نظام العقيد السابق معمر القذافي في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، وعاد إلى ليبيا مع انطلاق الثورة ضد القذافي في 2011 حيث أصبح قائد القوات البرية لثورة 17 فبراير.
وحصل حفتر على العديد من الدورات العسكرية منها قيادة الفرق في روسيا بامتياز وقاد حرب تشاد وحقق بعض الانتصارات حتى التدخل الفرنسي وبعد انتصاره طلب دعم لجيشه إلا أن معمر القذافي لم يدعمه وتم أسره في وادي الدوم وحاز عدة أوسمة حربية عبر تاريخه العسكري، وكان قائد القوات الليبية في الميدان أثناء عبور قناة السويس بحرب أكتوبر 1973 وحاز نوط نجمة العبور المصرية.
وقاد حفتر القوات المسلحة الليبية خلال الحرب الليبية التشادية بدأ من 1980 وانتصر هناك واحتل تشاد في فترة قصيرة، وبعد أن طلب من القذافي الدعم المتوفر انذاك لم ينفذ الطلب خوفاً على ان يرجع حفتر منتصراً ويستولي على حكم ليبيا.
وجرى أسر حفتر في تشاد مع مئات الجنود الليبيين في معركة وادي الدوم يوم 22 مارس 1987 وبعد الأسر انشق هو وعدد من رفاقه من الضباط والجنود عن القذافي في سجون تشاد، وأفرج عنهم لاحقا ليغادروا إلى الولايات المتحدة عقب وصول ادريس ديبي للسلطة في تشاد ضمن صفقة ليكونوا معارضة هناك.
وبدأ حفتر داخل سجون تشاد يبتعد عن نظام القذافي،وحتى قرر أواخر 1987 ومجموعة من الضباط وضباط صف وجنود ومجندين الانخراط في صفوف الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة، وأعلنوا في 21 يونيو 1988 عن إنشاء الجيش الوطني الليبي كجناح عسكري تابع لها تحت قيادة حفتر.
سرعان ما انتهى أمر الجيش الوطني الليبي، ورحّل أعضائه بمروحيات أمريكية إلى داخل الولايات المتحدة حيث أقام، واستمر معارضا لنظام القذافي هناك مدّة 20 عاماً.
قاد حفتر محاولة للاطاحة بالقذافي في عام 1993 لكنها لم تنجح حيث حكم عليه بالاعدام غيابياً وعاد من منفاه في مارس 2011 لينضمّ إلى ثورة 17 فبراير وكان متواجد في بنغازي قبل دخول رتل القذافي في 19 مارس 2011 وأثناء دخول الرتل كان متواجد في الميدان قرب مدخل بنغازي الغربي حيث كان له دور بارز في دعم الثوار مادياً ومعنوياً في الجبهات.
وخلال إعادة تشكيل الجيش الوطني الليبي في نوفمبر 2011، توافق نحو 150 من الضباط وضباط الصف على تسمية خليفة حفتر رئيساً لأركان الجيش، معتبرين أنّه الأحقّ بالمنصب نظراً لـ«أقدميته وخبرته وتقديراً لجهوده من أجل الثورة»، بينما نفيت جهات رسمية في طرابلس حيث كان حفتر نفسه آنذاك.
وفى صباح الرابع عشر من فبراير 2014 ترددت أنباء في مواقع إعلامية عربية حول قيام حفتر بتحرك عسكري أعلن به إيقاف عمل المؤتمر الوطني كما انتشر فيديو على اليوتيوب يشرح فيه حفتر طبيعة هذا التحرك الذي لا يمكن وصفه حسب تعبيره بالانقلاب العسكري وانما هو استجابة لمطلب شعبي شغل الشارع الليبي من أسابيع بإيقاف تمديد عمل المؤتمر الوطني.
وفي 16 مايو أعلن اللواء خليفة حفتر انطلاق ما سميت بـ «عملية الكرامة» أو «كرامة ليبيا» وهي عملية عسكرية قال أنها تهدف إلى تطهير ليبيا من الارهاب والعصابات والخارجين عن القانون والالتزام بالعملية الديمقراطية ووقف الاغتيالات خصوصا التي تستهدف الجيش والشرطة قائلاً أن العملية ليست انقلاباً وأن الجيش لن يمارس الحياة السياسي.
وكما أعلن عن «تجميد» عمل المؤتمر الوطني العام الذي يقول معارضوه أن استمراره غير شرعي منذ 7 فبراير 2014، ومبقياً على عمل حكومة الطوارئ.
وقد بدأت العمليات العسكرية والتي نتج عنها اشتباك قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر مدعوماً بقيادات في القوات المسلحة الليبية بمختلف فروعها في عدة مناطق من ليبيا بينها المرج، طبرق، طرابلس، الزنتان وبنغازي وبين ميليشيات إسلامية متشددة مثل أنصار الشريعة وميليشيات 17 فبراير وراف الله السحاتي ومجموعات مسلحة من درنة. كذلك وقعت اشتباكات بين قوات عسكرية أعلنت انضمامها لعملية الكرامة وبين ميليشيات إسلامية في طرابلس.
وأعلنت الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني عن انحيازها لها وذلك في مؤتمر صحفي أعلن من خلالها عن تحميل المؤتمر الوطني العام في ليبيا مسؤولية الفشل في بناء الجيش والشرطة في البلاد وكذلك فعل سلفه علي زيدان الذي أبدى تأييده التام لعملية الكرامة شريطة أن لا تتدخل في العمل السياسي في البلاد.
وتعرض اللواء خليفة حفتر صباح 4 يونيو 2014 لمحاولة اغتيال بسيارة محملة بالمتفجرات قادها انتحاري، حاولت الدخول إلى مقر قيادة أركان عملية الكرامة المؤقت في منطقة غوط السلطان قرب الأبيار شرقي بنغازي، حيث حاول المهاجم الاقتراب من المقر إلا أن الحراسة انتبهت له فقام بتفجير السيارة وهو بداخلها ماخلف خمسة قتلى من الجنود الليبيين واصابة 23 آخرين بجراح نقلوا على اثرها لمستشفى المرج. ولم يصب خليفة حفتر بأذى جراء الهجوم وفي رد فعله اثر هذا الهجوم توعد اللواء حفتر بالرد بشدة على هذا الهجوم الذي وصفه بـ"الإرهابي".