قيادي بحزب الله: التكفيريون يستعدون لغزوات جديدة بعد ذوبان الثلوج بجبال لبنان

حذر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق من أن التكفيريين يستعدون لغزوات جديدة للقرى اللبنانية بعد ذوبان الثلوج في جبال لبنان الشرقية.
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" أن "ما يحدث اليوم من إنجازات ميدانية للجيش السوري في جبهة القنيطرة ودرعا إلى جانب إنجازات الجيش اللبناني في رأس بعلبك، تحصن سوريا ولبنان من أي عدوان إسرائيلي قادم، وتزيد من منعة وتحصين لبنان أمام المشاريع التكفيرية.
وقال قاووق - في كلمة له خلال تأبين أحد قتلى حزب الله في سوريا في بلدة حولا بجنوب لبنان - إن معركة ما بعد ذوبان الثلج قادمة، فالتكفيريون يتحضرون ويستعدون لغزوات جديدة لقرانا، وهذا ما يتطلب أن نعمل جميعا لحماية لبنان وإفشال المخططات في مهدها".
وأضاف أن "ما فعله الجيش الوطني اللبناني في مهاجمة مواقع الإرهاب التكفيري يؤكد قدرة لبنان على وضع حد للجنون التكفيري، فلبنان استطاع أن يثبت للعالم أنه أكثر منعة وقوة وتحصينا وقدرة على المواجهة من بلدان المنطقة في وجه الخطر الإسرائيلي والتكفيري، مشددا على أن "طبيعة المعركة في المنطقة تفرض على جميع اللبنانيين أن يكونوا في الخندق الداعم والمساند للجيش اللبناني، لأنها لا تستثني أحدا".
وحذر من تعطيل عمل الحكومة اللبنانية في ظل تعطيل المجلس النيابي والشغور الرئاسي.. مشيرا إلى أن استمرار عمل حكومة المصلحة الوطنية كان الملاذ الأخير، ومن يريد الخير للبنان لا يجد مصلحة بتعطيل العمل الحكومي".
واعتبر أن "المستفيد الوحيد من تعطيل العمل الحكومي هم المتربصون بلبنان والذين لا يريدون خيرا له"، وقال إن "فريقنا السياسي في أقصى درجات الإيجابية من أجل استئناف عمل الحكومة، وبالتالي نحن إنما نعبر عن أولوية المصلحة الوطنية في تحصين لبنان داخليا أمام المخاطر الخارجية".
وشدد على أن "المرحلة لا تحتمل أي تسويف أو تهاون، فالبلاد تتعرض لحرب مفتوحة ومتواصلة، وهذا يفرض على الجميع أن يعملوا معا من أجل تحصين الوحدة الوطنية وتعزيز الاستقرار الداخلي من أجل الصمود والمواجهة".
واعتبر أن "استكمال الحوار بين حزبه وتيار المستقبل يعطي رسالة لكل المتربصين بلبنان بأن إرادات المتحاورين أقوى من استفزازات المتضررين، وهو قد قطع الطريق على الفتنة، وضيق الخناق على المشروع التكفيري".