الاتحاد الاوروبي يعتزم إرسال بعثة الى ليبيا حال نجاح محادثات السلام

قالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فيدريكا موجيريني يوم الجمعة إن الاتحاد الاوروبي قد يرسل فريقا الى ليبيا لمراقبة وقف اطلاق النار أو حماية البنية الاساسية اذا أدت محادثات السلام التي تدعمها الامم المتحدة الى تسوية بين الفصائل المتناحرة.
وأضافت موجيريني في مؤتمر صحفي في ريجا عاصمة لاتفيا بعد محادثات بين وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي "بدأنا مناقشة الاسهامات الممكنة للاتحاد الاوروبي ... لدعم أي اتفاق محتمل."
وتابعت ان هذا قد يشمل "جميع أشكال الدعم الممكنة بما فيها البعثات أو العمليات."
وأضافت موجيريني ان فريق الاتحاد الاوروبي قد يراقب وقفا لاطلاق النار اذا تم التوصل الى اتفاق في ليبيا أو قد يتولى حماية البنية الاساسية الرئيسية.
وأجرت الفصائل المتحاربة في ليبيا محادثات بدعم من الامم المتحدة يوم الخميس في مسعى لانهاء الصراع بين الحكومتين المتنافستين الذي يهدد بدفع البلاد نحو حرب أهلية شاملة.
وقصفت طائرات مصرية اهدافا لتنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا الشهر الماضي بعد تسجيل فيديو وضع على الانترنت يبين ذبح 21 مسيحيا مصريا.
جاءت محادثات الاتحاد الاوروبي بهذا الشأن بعد ضغوط من دول الجنوب الاعضاء في الاتحاد بقيادة فرنسا وايطاليا. وتريد هذه الدول من الاتحاد اتخاذ اجراءات لمنع المتشددين الاسلاميين من تعزيز وضعهم في ليبيا ووقف تدفق المهاجرين الذين يصلون الى اوروبا انطلاقا من ليبيا عبر البحر المتوسط.
وحذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من مخاطر سيطرة جماعة متشددة على ليبيا وهي منتج مهم للنفط وتقع قبالة أوروبا.
وقال للصحفيين في ريجا "هل تتخيلون ما الذي يعنيه أن تسيطر جماعة إرهابية على بلد مثل هذا؟"
ويرسل الاتحاد المؤلف من 28 دولة بعثات عسكرية أو مدنية بشكل منتظم إلى دول لمساعدتها على التعافي من الصراعات. ولم تحدد موجيريني إن كانت تفكر في إرسال فريق عسكري أو مدني لليبيا.
وقالت موجيريني بعد أن تحدث الوزراء هاتفيا مع مبعوث الأمم المتحدة لليبيا برناردينو ليون الموجود في الرباط "أقول دائما إذا بدأت العملية السياسية... فإن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي قبل كل شيء سيكون على استعداد لدعمها بكل السبل الممكنة."
وأضافت أن الوزراء بدأوا بحث الخيارات يوم الجمعة وسيعودون للمسألة خلال اجتماعهم المقبل في بروكسل يوم 16 مارس آذار.
وتابعت أنه سيتعين الاتفاق مع الليبيين بشأن أي بعثة للاتحاد الأوروبي ربما مع حكومة وحدة وطنية ومع الأمم المتحدة ومع دول عربية كبرى.
وشكل الاتحاد الأوروبي فريقا من الخبراء في عام 2013 لتقديم المشورة لليبيا في مجال السيطرة على حدودها. لكن الوضع الأمني المتدهور أجبر هذا الفريق على العمل من تونس.