"صدى البلد" ينشر أقوال المتحدث باسم الطب الشرعى السابق فى قتل "الصباغ".. عبدالحميد: شيماء قتلت نتيجة نزيف

حصل "صدى البلد" على نص شهادة الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث السابق باسم مصلحة الطب الشرعي أمام النيابة العامة فى قضية مقتل عضو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى شيماء الصباغ أثناء مشاركتها فى مظاهرة برفقة أعضاء الحزب، لوضع الورود على النصب التذكارى بميدان التحرير يوم 24 يناير الماضى احتفالا بذكرى الثورة.
وقال عبدالحميد إن "الصباغ أصيبت بطلق خرطوش من سلاح ناري يحمل مقذوفات رشية، صعب تحديد عيارها ومسافة انتشار (الرش)، وأبعاد الإصابة 50 سم×20 سم بالظهر والوجه".
وأكد أن المسافة التي أطلق منها المقذوف على شيماء الصباغ، باختلاف أنواع الأسلحة بقوله: "المسافة تكون 8 أمتار في حالة أسلحة الخرطوش طويلة الماسورة، ومن 2.5 إلى 3 أمتار فى حالة الأسلحة قصيرة الماسورة واتجاه الإطلاق الأمامي من الخلف إلى الأمام".
أضاف عبدالحميد المقذوف الذي أصاب "شيماء" أحدث نزيفا بالتجويف الصدري كان سببا في الوفاة.
وأكد المتحدث السابق باسم هيئة الطب الشرعي، أن المقذوف الذي أطلق أدى إلى إصابة فى الوجه من الناحية اليسرى والخلف، وأن سبب الوفاة، هو ما أحدثه الطلق الناري بالرئتين والقلب، بالإضافة إلى نزيف بالتجويف الصدري.
وأشار إلى أن الأسلحة المحرزة في القضية، كانت 4 بنادق خرطوش عيار 12 كاملة الأجزاء، وصالحة للاستخدام، واشتم من فوهة ماسورتها رائحة بارود مختزن، مضيفًا أنها حملت أرقام "95418، 954120، 667293، 668507"، وتم الإطلاق منها فى تاريخ يتفق مع الواقعة.
وأوضح "عبدالحميد"، أن "بلية الرش" المرسلة من النيابة للفحص، يصل قطرها نحو 2 ملم، وأنها تستخدم فى طلقات الخرطوش، كما أن قطرها، هو نفس قطر الرش المستخرج من جثة شيماء الصباغ.
وتابع حديثه: "رائحة البارود النابعة من فوهة ماسورة كل من الأسلحة المحرزة، تدل أن المقذوف أطلق منها في تاريخ يتواكب مع تاريخ الواقعة".
وأجاب عبدالحميد، عن سؤال النيابة، ونصه: "ما تأثير كأس إطلاق قنابل الغاز على إطلاق الطلقات الخرطوش حال تثبيته على البندقية الخرطوش"، بقوله: "هذا لا يؤثر، فقطر الكأس يساوي قطر قنبلة الغاز، وهي أكبر بكثير من قطر الماسورة، وبالتالي يسمح بخروج الطلقة الخرطوش من الماسورة دون إعاقة".
وأوضح عبدالحميد "أن العيار الناري الذي أطلق صادر من الشخص الملثم بنهر الطريق ويحمل بندقية بكأس، وأطلق وأصاب به المجني عليها، والمصاب محمد أحمد محمود بأقصى يسار الصورة".
وتابع "عبدالحميد"، وقرر بعد مشاهدة الفيديو أيضًا، "أن الوضعية والزاوية والاتجاه والمستوى التي أطلق منها المقذوف مثالية لإحداث الإصابة".
ونفى ما جاء على لسان الضابط المتهم بقتل شيماء الصباغ، بأنه لم يطلق أي عيار من بندقية الخرطوش، لأنه لا يمكن إطلاقه حال تركيب كأس الغاز، بقوله: "هذا الكلام غير صحيح علميًا، وأنه بمشاهدة الفيديو يتضح أن الشخص الملثم هو مطلق الطلقة التي أصابت المجني عليها، لأنه كان في وضع مثالي لإصابتها بالنسبة للمسافة والاتجاه، وأن أيًا من الأشخاص الظاهرين فى الفيديو لم يكن يحظى بمثل هذا الوضع".