زعيمة الحزب القومي: اسكتلندا ستستقل بالتأكيد عن بريطانيا يومًا ما

أعربت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستورجيون، صباح اليوم "الأحد" عن اعتقادها بأن اسكتلندا ستستقل بالتأكيد عن المملكة المتحدة في يوم ما، رافضة استبعاد إجراء استفتاء ثان على الاستقلال.
وخلال مشاركتها في برنامج "آندرو مار شو" على شبكة بي بي سي البريطانية، قالت الوزيرة الأولى في اسكتلندا "ليس لدي أي خطط لاجراء لاستفتاء آخر في هذه المرحلة"، مستدركة " في نفس الوقت، أعتقد أن اسكتلندا ستصبح مستقلة يوما مًا، أعتقد أن هذا هو الاتجاه العام"، وأضافت "سواء كان هناك استفتاء آخر أولا، وما اذا كانت اسكتلندا ستصبح مستقلة ، فان ذلك ليس قراري، إنها مسألة تعود للشعب الإسكتلندي لاتخاذ هذا القرار".
وقللت ستورجيون من الفكرة التي يحاول حزب المحافظين ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون ايصالها بأن الحزب القومي الإسكتلندي سيحاول إحداث اضطراب في البرلمان القادم من أجل تحقيق هدفه الأساسي وهو الاستقلال عن المملكة المتحدة ، مشددة على أن التصويت لصالح الحزب القومي الإسكتلندي ليس تصويتا من أجل استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة.
وقالت الوزيرة الأولى "أحاول إقناع الناس بأن الحزب القومي الإسكتلندي في البرلمان بعد الانتخابات لن يمثل أي مصدر قلق، نريد أن نحصل على أفضل سياسة تخرج من مجلس العموم"، واضافت "طالما لا تزال اسكتلندا جزءا من نظام وستمنستر (البرلمان البريطاني)، فإنه يهم الناس أن نحصل على قرارات جيدة من هذا النظام ، وأريد من الحزب القومي الإسكتلندي أن يلعب دورا إيجابيا في تحسين السياسة في وستمنستر من أجل الناس في شتى أنحاء المملكة المتحدة".
يأتي ذلك بعد أن وصف زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، صباح اليوم في نفس البرنامج مشاركة ‏الحزب القومي الإسكتلندي في أي حكومة قادمة في المملكة المتحدة بعد الانتخابات "بالاحتمال ‏المخيف".‏
وقال زعيم المحافظين: "إن الحزب القومي قادم الى وستمنستر (البرلمان ‏البريطاني) لتفريق بريطانيا وليس مساعدة بلادنا"، محذرا الناخبين من ائتلاف يضم حزبي ‏العمال والقوميين الإسكتلنديين.‏
واستبعد كل من زعيم العمال اد ميليباند، ونيكولا ستورجيون تشكيل ائتلاف رسمي بعد الانتخابات، يشهد مشاركة وزراء من الحزب القومي الإسكتلندي في حكومة حزب العمال.
ولكن الوزيرة الأولى في اسكتلندا ، عرضت مرارا وتكرارا العمل مع حزب العمال على أساس التصويت على كل قضية على حدة ومنع المحافظين من العودة الى الحكومة، وجددت تأكيدها على أنها لن تبرم اتفاقا أبدا مع حزب المحافظين بعد الانتخابات ولن تعمل معهم "تحت أي ظرف من الظروف"، متعهدة بالقيام بكل ما هو ممكن لابعاد كاميرون عن السلطة.
وتشير أحدث استطلاعات الرأي الى أن أكثر من نصف الإسكتلنديين يعتزمون التصويت لصالح الحزب القومي، ليستولي الحزب على عشرات مقاعد حزب العمال في شمال البلاد.