بالصور.. أبو الحسن الشاذلي.. المغربي الذي عمر الصحراء.. يزوره مليون مواطن في رمضان

مقام الإمام أبو الحسن الشاذلي قبلة للمتصوفين
مئات السنين على المقام ومريدوه لم ينقطعوا
مليون شخص يزوره في رمضان تبركا به
مقام الإمام المغربي أبو الحسن الشاذلي "قبلة المتصوفين" رغم وقوعه جغرافيًا علي الطريق الصحراوي بين محافظتي أسوان والبحر الأحمر إلا أنه يعتبر مزارا سياحيا هاما يهفوا إليه محبو ال البيت، ويتردد عليه الباحثون لتحقيق أحلامهم ومطالبهم، حيث يعد مواطنو الصعيد اكثر زواره، والوجه البحري اكثر المواظبين على التبرك به.
ويزداد أعداد الزائرين للمقام خلال شهر رمضان من كل عام حيث يقول بسطاوي شاهين أحد من قاموا بزيارة المقام في رمضان إن عدد الزائرين يصل لنحو مليون شخص، وأن احتفالاتهم تستمر حتى وقفة عيد الأضحي.
وأضاف أنه يوجد بالمقام العديد من المحبيين من المداحين الذين يقومون بالإنشاد الديني والمدح، وإلقاء أشعار الطريقة الشاذلية في مدح الإمام، حيث إنه توجد العديد من الساحات حول مقام أبو الحسن الشاذلي ومنها ما يتكون من طابقين وثلاثة، وأشهرها ساحته الأحمدية والأشراف والسادة الرفاعية والمرغنية وأولاد الشيخ عبد السلام والبرهامية الشاذلية.
وتجدر الإشارة إلي أن الإمام أبو الحسن الشاذلي كان كما يحكي أنه كان يتمني أن يدفن في مكان لم يعص لله فيه أحد، واختار الصحراء لتكون ذلك المكان، وذلك لأنها تعد أرض الخلاء، وكانت مكان لتعبد الأنبياء والزهاد، وأنه أثناء مروره مع اتباعه في طريقهم إلى مكة المكرمة لحج بيت الله الحرام ، كانت خطواته متجهة إلي مكان المقام المدفون به حالياً، وبالفعل تحقق له ذلك.
وقام أتباع الإمام الشاذلي بدفنه بجوار البئر الموجود حالياً يأتي إليه المرديدين للتبرك به وهم في طريقهم إلي الحج، والبعض يأتي طالباً من الله الشفاء من مرض أو خلاف ذلك، ليكون مقام الإمام أبو الحسن الشاذلي معجزة لتعمير الصحراء طيلة سنوات ومازال.
والإمام هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي المغربي الزاهد الصوفي، وإليه تنسب الطائفة الشاذلية، وسكن الإسكندرية حيث ولد في 571 هجرية بقبيلة الأخماس، وتفقه وتصوف في تونس وتوفي في أوائل ذي القعدة عام 656 هجرية بوادي حميثرة بصحراء عيذاب جنوب مرسي علم بما يقارب 150 كم وهو متوجهاً إلي بيت الله الحرام.