فتحي مبروك بين إحياء آمال الأهلوية وتصحيح الأخطاء "الإسبانية".. مدرب الأزمات: فرصتنا في التتويج بالدوري قائمة

يأمل مسئولو النادي الأهلي، وجماهيره العريضة، في أن يحدث فتحي مبروك المدير الفني الجديد للفريق الأحمر، طفرة في أداء الأهلي خلال الفترة المقبلة، وذلك في محاولة لتعويض ما خسره الفريق في الفترة الأخيرة خلال فترة ولاية الإسباني خوان كارلوس جاريدو.
مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر، قرر أمس الاثنين، تعيين فتحي مبروك مديرا فنيا للفريق الأحمر، وذلك بعد إقالة جاريدو من منصبه، بسبب سوء نتائج الأهلي في الفترة الماضية، والتي كان آخرها الخسارة من المغرب التطواني المغربي بضربات الجزاء الترجيحية، حيث ودع الفريق بطولة دوري أبطال إفريقيا من دور الـ16، لينتقل للعب في بطولة الكونفدرالية الإفريقية التي يحمل لقبها.
فتحي مبروك والشهير بمدرب "الأزمات"، يأتي تعيينه دائما على رأس الجهاز الفني للأهلي بشكل مؤقت، وبعد إقالة المديرين الفنيين للفريق الأحمر، ولكنه دائما يكون على قدر المسئولية، ويلبي نداء القلعة الحمراء في أي وقت، بل ويحقق نتائج مميزة على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجهه خلال فترة عمله.
ويمر الأهلي بفترة عصيبة للغاية حاليا بسبب تراجع نتائجه في بطولة الدوري الممتاز، حيث يحتل المركز الثالث في جدول المسابقة، وبفارق 11 نقطة عن الزمالك والذي يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق اللقب الذي غاب عن خزائنه لأكثر من 10 أعوام، بالإضافة إلى خروجه من بطولته الإفريقية المفضلة "دوري أبطال إفريقيا".
ويملك مبروك القدرة على لم شمل اللاعبين مرة أخرى ، وذلك بعدما تسبب جاريدو في خلق العديد من المشاكل مع عدد من نجوم الفريق وأبرزهم عماد متعب مهاجم الأهلي، وكذلك حسين السيد وحسام غالي، حيث أكد مبروك عقب توليه المسئولية أن حظوظ الأهلي في التتويج بلقب الدوري ما زالت قائمة، رافضا الاستسلام، حيث سيبدأ مساعد محمود الجوهري السابق مهمته بشكل رسمي مع الأهلي غدا الأربعاء، حينما يواجه فريق النصر ضمن منافسات الدوري.
ويرتبط مبروك بعلاقات جيدة مع كل لاعبي الأهلي، كما يعد أحد أكثر المدربين في مصر اكتشافا للمواهب، واعتمادا على تصعيد اللاعبين المميزين من قطاع الناشئين، وكان آخر نتاجه الثنائي رمضان صبحي وكريم بامبو اللذين لم يجدا مكانا لهم في تشكيل الأهلي مع جاريدو.
وكانت الولاية الأخيرة لفتحي مبروك مع الأهلي في العام الماضي، حينما لجأ إليه مجلس إدارة النادي الأهلي، بعد إقالة محمد يوسف من تدريب الفريق، حيث نجح مبروك في تحقيق نتائج جيدة مع الفريق الأحمر، وقاده للتتويج بلقب الدوري، وتأهل معه إلى نصف نهائي كأس، وكذلك دوري المجموعات للبطولة الكونفدرالية، قبل أن يستغني المجلس عن خدماته، وينقل المهمة إلى الإسباني جاريدو.
ويعد فتحي مبروك من أبناء مدرسة المدرب الراحل محمود الجوهري، حيث يهتم مبروك كثيرا بانضباط والتزام اللاعبين، قبل التركيز على النواحي الفنية، حيث أكد مدرب الفريق الأحمر الجديد، أن الملعب والتدريبات هم الفيصل لمشاركة أي لاعب في تشكيل الأهلي.
أبرز إنجازات فتحي مبروك تتمثل في تواجده كمساعد لمحمود الجوهري الذي قاد المنتخب الوطني لبلوغ نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، وكذلك تتويجه بلقب كأس مصر مع الأهلي موسم 2002 - 2003 بعد الفوز على الإسماعيلي في النهائي، وأيضا حصد لقب الدوري الموسم الماضي 2013 - 2014، بعد فوزه بالدورة الرباعية التي شارك بها الزمالك وسموحة وبتروجيت.