عميد العلوم الإسلامية: الداعية صمام أمان للدولة.. ودعمه بالمال أولى من شراء السلاح

قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية لغير الناطقين باللغة العربية بجامعة الأزهر، إن الداعية الإسلامي صمام أمان الدولة، الدولة فإذا أحسنت التعالم معه سيكون صماما قويا للأمن الفكري والعقدي للبلد.
وأكد فؤاد في تصريح لـ«صدى البلد»ـ أن منح الدول المال للداعية أولى من شراء السلاح، منوها بـأن التطرف يكون من الأفكار، فالمتطرف يحمل فكرة سيئة في ذهنه لو صححها له الداعية ما حمل الرصاص، فينبغي عليه أن يجتهد في دعوته ليسطيع تصحيح الأفكار المتشددة.
وأضاف عميد العلوم الإسلامية، أن الإمام والخطيب له منزلة كبيرة عند الله عز وجل ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى:«وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ».
وأشار إلى أن مكانة الداعية المخلص لا يصل إليها أحد بنص القرآن الكريم، منوهًا بأن الله عز وجل، جعل عمل الإمام الدعوي جاهدًا في الله، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ»، فعلى الداعية أن يقدم للناس صورة الإسلام الصحيحة بطريقة فيها رقي واتباع نهج الرسول.
وأكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أول داعية للناس، فالداعية مكانته مرتفة فيعلو الناس حين يصعد المنبر يوم الجمعة وهذا مشهد نراها أسبوعيًا، مضيفًا: «فإن كان الله أعد له منزلة عالية في الدنيا فمكانته كبيرة عند الله في الآخرة».
ونصح عميد كلية العلوم الإسلامية، الداعية الإسلامي، بالضرورة التحلي بالصدق والأمانة والإخلاص وأن يعلم أنه صاحب رسالة لابد أن تؤدى ويعلم أنه يعد سراجًا ونوراً للضالين، وعليه أن يعلم أنه يحمل رسالة النبي الكريم، فالعلماء ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا دينارا أو درهما وإنما ورثوا العلم، فلابد أن يؤخذ عمله بجدية ويتقي الله حتى يبارك له في ذرية وأودلاه».
وطالب، الداعية، بالاطلاع على كتب الثراث الأصلية في: «التفسير والحديث والعقيدة الإسلامية واللغة العربية»، مؤكدًا أنه واجب عليه التحلي بالهدوء، وألا ينشر إلا العلم النافع ولا يروج الأحاديث الضعيفة بين الناس، ويراعي ظروف المجتمع وفقه الواقع وأن يعالج القضايا العصرية بأسلوب سهل غير معقد، وأن يدشن لنفسه مكتبة خاصة بالبيت.
وتابع: وعلى الداعية أن يتحلى بالزي المناسب الوقور غير اللافت للأنظار، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يرتدي في المحافل والجُمع عباءات خاصة جميلة المنظر عظيمة، فالإمام أول من يذهب لصلة الجمعة ويصعد المنبر فيلزم أن تكون ثيابه قدوة، كما قال تاعلى: لأنهم يدخلون المساجد «يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ».