قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أصابع الإخوان من التحرير.. إلى العباسية


قبل 25 يوما كانت مصر تسير فى طريقين استحقاقين مهمين، بل الأهم خلال الفترة الانتقالية، وهما الانتخابات الرئاسية، وكتابة دستور جديد للبلاد، لكن حدثا غاية فى الأهيمة وقع فى الطريق وهو حكم محكمة القضاء الإدارى ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، التى استأثر فيها الإسلاميون بأغلبية مطلقة.
هذا الحكم كان بمثابة ضربة موجعة تلقتها جماعة الإخوان وحزبها الحرية العدالة، ومن ثم جرى التخطيط داخل الجماعة لتغيير اهتمامات الرأى العام، ومحاولة البحث عن كبش فداء، لتحميله المسئولية، وشغل الرأى العام بقضية أخرى غير ما بدا واضحا للعامة من محاولة استئثار الإخوان وتكويشهم على كافة السلطات فى البلاد.
ومن يتابع التواريخ بدقة سيلحظ أن الإخوان، سارعوا بالدعوة لمليونية ضد ترشيح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية، وبالتالى نقل الرأى العام إلى قضية أخرى، وهى ترشيح المحسوبين على النظام السابق لرئاسة الجمهورية، ثم جرجرة نائب حزب الوسط عصام سلطان الباحث عن دور لتقديم قانون غير دستورى، ومن ثم سلق وتفصيل قانون على طريقة الحزب الوطنى لمنع عمر سليمان وأحمد شفيق من الترشيح للرئاسة.
ومع استبعاد سليمان من الترشيح للرئاسة، ومعه نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر، أخذنا الإخوان فى موجة أخرى لتشتيت الرأى العام، بزعم أن انتخابات الرئاسة القادمة سيتم تزويرها، إضافة لشن حملة تشكيك فى اللجنة العليا للانتخابات، وفى المادة 28 من الإعلان الدستورى التى تحصنها، رغم أن هذه المادة كانت ضمن تسع مواد وضعتها لجنة تعديل الدستور التى سيطر عليها الإخوان، واستفتى عليها الشعب، واعتبروا الإخوان وغيرهم من الفصائل الإسلامية أن التصويت ضدها كفر ما بعده كفر.
واستمر الإخوان فى مسلسل إلهاء الشعب عنهم، بخطوتين جديدتين، الأولى دفع المرشح المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل، الذى كان عضوا بالجماعة حتى شهور مضت، للاعتصام فى التحرير، ثم الانتقال إلى العباسية ومحاولة اقتحام وزارة الدفاع.. أما الخطوة الثانية فكانت إعلان الصدام مع المجلس العسكرى عبر قضية إسقاط الحكومة التى يصر الإخوان عل سحب الثقة منها فى البرلمان، بينما لا يملك البرلمان هذه الصلاحية وفقا للإعلان الدستورى.
فى انتخابات الرئاسة القادمة لا توجد حظوظ تذكر لمرشح الإخوان محمد مرسى، وبالتالى فإن إدخال مصر فى فوضى هو أحد أهداف ومخططات الإخوان، وهم يعرفون جيدا كيف يتحركون، ويحركون آخرين.. لكننا هذه المرة نعلم وندرك المخطط الإخوانى جيدا.. وأعتقد أن ما ينفذه الإخوان فى الشارع أصبح معلوما للكافة.