الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي وثورة التصحيح الكبرى


مؤشرات الرأي العام وأحوال البلاد والعباد والمتأمل للمشهد العام للشارع المصرى والحياة السياسية تؤكد أن هناك اختلافا كبيرا وفارقا واضحا بين فكر واداء الرئيس السيسي وكافة مؤسسات الدولة فالرجل يفكر ويقرر بشكل متسارع متجاوزا كافة القيود وكل إشكاليات تعطيل عمليات الاصلاح والتنمية والاهم هو انه الوحيد الذى استطاع عبر تحركاتة وانجازاتة على الارض ان يكون مصدر مصداقية لدى المواطنين.

ولكن هناك إشكالية كبرى فى غالبية مؤسسات الدولة انها ليست على نفس فكر ورؤية الرئيس وليست تسير بشكل متسارع نحو عمليات الاصلاح والتنمية والاهم شئ اخرانها لم تستحوذ على ثقة المواطنين، ولم تحاول هيكلة وتطوير نفسها فتصاعدت الازمات، حتى وصلت أن أصبح الرئيس هو قبلة كل مظلوم ومحتاج وكل من يبحث عن حقة والاهم هو من يبادر برسائل طمئنينة للمواطنين وبزيارات ميدانية ومفاجئة ويرسل رسائل اصلاحية لجهات كثيرة بها خلل كبير ويتابع على الارض المشاريع والخطط والرؤي الاصلاحية.

ولكن هل يظل الرئيس هو من يحكم وحدة وهل بعدما يقرب من عام على حكمة ودراستة لكافة الملفات وبعد وضع الجميع فى اختبارات كثيرة وثبت فشلهم واقعيا وميدانيا هل حان الوقت للقيام بثورة تصحيح كبرى فى كافة مؤسسات الدولة المترهلة لإصلاح ما افسدته العصور السابقة من تشريعات واداء مؤسسى وثقافة اداء عام انعكست بالسلب على كل مقومات الحياة فى مصر.

ثورة التصحيح أصبحت الآن حاجة ملحة فالرئيس والشعب فى كارثة حقيقية وعلية اتخاذ قرار حاسم وسريع بتصحيح كافة المعوقات لعمليات الاصلاح والتنمية والاهم هو ضبط الاداء المؤسسى واعلاء قيم الشفافية والحوكمة والتطوير المؤسسى والقضاء على غابة التشريعات والبيروقراطيىة وثقافة الموظف الحكومى الروتينى فيجب تقييم الاداء لكافة المؤسسات وفق المعايير العالمية والاهم شئ آخر وهو اعلاء وتعزيز دور المواطن فى بناء مصر الجديدة عبر رؤية جديدة لسيادة العدالة الاجتماعية على كافة أشكال التمييز بين المصريين سواء فى التعيينات او تولى المناصب القيادية فسياسات الواسطة والمحسوبية السائدة فى العصور السابقة انتجت لنا واقعا مريرا نعيش فاشباة المتعلمين وانصاف المثقفين يهدرون كافة جهود الاصلاح والتنمية ويعرقلون كافة رؤي وخطط الحكومة والقيادات السياسية فيصل للمواطن فشل ذريع فرغ مضمون كافة الخدمات الحكومية المقدمة فلم تعد هناك خدمات صحية او تعليمية او ثقافية مما انعكس بانتشار الجهل والتطرف والمرض فاصبحت مصر شعب من المرضى والفقراء يعبث بهم طيور الظلام والجماعات المتطرفة.

ثورة التصحيح تبدا بالجهاز الادارى للدولة ونوعية الخدمات المقدمة للموظفين مرورا بوسائل جديدة اكثر عصرية ومواكبة مع العصر فى اختيار القيادات ذات الكفائة والقدرة على التواصل مع المواطنين والقادرة على العبور نحو المستقبل وهناك نقطة هامة هى تعدد اعمال ذات خدمة واحدة فى وزارات كثيرة فلماذا كل هذا العدد من الوزارات والهيئات المتضاربة فيجب اعادة هيكلة كل هذة المؤسسات وتعديل لوائحها وكافة القوانين بها من اجل ان نعمل جميعا فى تناغم وانسجام لنصل لارتقاء شامل فى كافة الخدمات المقدمة للمواطنين وتنفيذا لسياسات الرئيس والحكومة.

ثورة التصحيح يجب ان تبدأ من التعليم لانه هو الصانع الحقيقي للعقول التى ستشارك فى بناء مصر فاصلاح منظومة التعليم ومن بعدها الصحة والثقافة وغيرها من الوزارات سيجعلنا نعيش فى وطن اكثر اشراقا وتفاؤلا والاهم هو الاحساس العام للمواطنين ان مصر للجميع والبقاء فية للاصلح.

ثورة التصحيح يجب ان تقضى على فوضى الاعلام ومافيا دولة الاقتصاد السرى والاهم هو توهم بعض الجهات والشخصيات انهم فوق القانون فمصر الجديدة السيادة فيها للشعب والعدالة والشفافية هى المعيار الذى ينبغى ان نسعى جميعا لتطبيقة ويجب ان نعاون الرئيس لتفعيلة دستورا لمصر الجديدة.

أدعوا كل مصرى مخلص يعشق هذا الوطن دعم قيام الرئيس بثورة تصحيح فى كافة مؤسسات الدولة سواء كان دعمة عبر الاعلام او عبر وسائل التواصل الاجتماعى او تقديم الرؤي والافكار الاصلاحية فكلنا شركاء فى بناء هذا الوطن وليعلم الجميع اننا جميعا من يدفع ثمن فساد العصور السابقة وعلينا دعم ثورة التصحيح الان لان مصر فى مرحلة خطر كبير واعداء مصر داخليا وخارجيا يتربصون بها والكلمة الان للرئيس ولشعب مصر اما ثورة تصحيح لاجهزة الدولة لمعاونة الرئيس واما لن تنجح تنمية ولن يحدث شئ وسيظل المواطن المصري أسيرا للمعاناة والاهمال والفقر والمرض والجهل والتطرف.