صحف العرب تبرز إزالة إسرائيل من قائمة الانتهاكات ووفد الحوثيين للأمم المتحدة ودور «حزب الله» و«داعش» المتشابه

الوطن: استثناء إسرائيل من القائمة السوداء مأزق جديد للأمم المتحدة
الشرق الأوسط: وفد الحوثيين بالأمم المتحدة يصاحبه وفد قانونيين إيرانيين
عكاظ: الحوثيون يدمرون الآثار بـ"تعز"
الشرق: "داعش" و"حزب الله" وجهان لعملة واحدة
البداية من صحيفة "الوطن" السعودية والتى ذكرت أن استثناء إسرائيل من القائمة السوداء للدول والجماعات التى ترتكب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال في النزاعات المسلحة هو مأزق جديد للامم المتحدة، مشيرة إلى أن مثل هذا الخلل غير مقبول عندما يصدر عن جهة رسمية يفترض بها أن تكون حيادية.
وأشارت إلى أن البيان الصادر أمس عن الخارجية الفلسطينية تحدث بلسان حال العرب كلهم فعدم إدراج إسرائيل في تلك القائمة ما هو إلا "انحياز للقاتل وحماية لمجرمي جيش الاحتلال ودعوة لضمان إفلاتهم من العقاب"، وعليه فموقف المنظمة الدولية ممثلة في أمينها العام بان كي مون يخالف الميثاق العام للمنظمة ولا يدعم السلم.
وأوضحت انه اذا كانت المنظمة الأممية عاجزة عن حماية الشعب الفلسطيني من إجرام إسرائيل وعاجزة عن إدانة جرائم إسرائيل أو مساءلتها فقد كان عليها أن تعترف بذلك أو تصمت بدل أن تضع إسرائيل وقادتها خارج نطاق المساءلة وخارج قوائمها السوداء.
صحيفة "الشرق الأوسط" أوضحت أن وفد الحوثيين يعتزم التوجه إلى المؤتمر المقرر عقده الأحد المقبل مرفوق بمستشارين سياسيين وقانونيين إيرانيين يمدونه بنصائح.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عن اعتقادها بأن من شأن تلك النصائح "إعاقة وإبطاء الاجتماع وأن الحوثيين بالتعاون مع الإيرانيين والروس" قد حددوا طريقة مشاركتهم في جنيف التي تركز على "تمديد فترة التشاور السياسي" من أجل إقرار عقد اجتماع آخر قد يطلق عليه اسم "جنيف 2".
كما أن الحوثيين يسعون لاستغلال منصة جنيف لانتزاع اعتراف دولي باعتبارهم طرفا سياسيا قوياً ومؤثراً لفرض شروطه بناء على المكاسب العسكرية التي حققوها على الأرض سواء بتمديد نفوذهم إلى المدن اليمنية، أو بالاستفزازات المتمثلة في شن هجمات قرب الحدود السعودية.
وفى الشأن اليمنى قالت صحيفة "عكاظ" إن رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث اليمنية "عبدالسلام محمد" أكد أن الحوثيين يدمرون الآثار بشكل مباشر وغير مباشر في محافظة تعز كما استهدفوا البنية التحتية للمحافظة بالقصف المباشر.
واوضح أن الحوثيين لا يختلفون عن تنظيم داعش الإرهابي الذي عبث بالآثار العراقية، وطالبان التي هدمت آثار افغانستان، وهم الآن إما يقصفون بشكل مباشر الآثار الحضارية لليمن، أو يتحصنون داخلها هرباً من قصف المقاومة الشعبية أو طلعات قوات التحالف الجوية.
على صعيد آخر قالت صحيفة "الشرق" إن "داعش" و"حزب الله" وجهان لعملة واحدة ؛ موضحة ان تنظيم داعش الإرهابي لايختلف عن "حزب الله" اللبناني فكلاهما تنظيمان يمارسان القتل والإرهاب ضد السكان المدنيين أينما وُجِدا من حيث الدور والوظيفة والمنشأ والعقيدة فإن التنظيمين يتشابهان في الوظيفة والمنشأ مع اختلافات طفيفة في الدور الذي يلعبه كل منهما.
يأتي ذلك بسبب الاستراتيجية والتكتيك العسكري وتعامل المجتمع الدولي مع كليهما خاصة في الساحتين السورية والعراقية. فحتى الآن لم يتعامل المجتمع الدولي مع حزب الله كحزب إرهابي، رغم أن دولاً عدة أدرجته كمنظمة إرهابية، ورغم الدور والوظيفة اللذين يؤديهما الحزب في لبنان وسوريا، من أعمال قتل وجرائم ضد الإنسانية، وإزالة حدود وتفتيت دولة.
وأوضحت: كلا التنظيمين يعتمدان على العقيدة التي لا تعترف بالآخر وتلغيه، وكلا التنظيمين يستخدمان السلاح لفرض إرادتهما على الآخرين والأتباع تحت التهديد بالقتل، وكلا التنظيمين عابران للحدود، وممارستهما تؤكد أنهما يريدان تفتيت دول المنطقة، وتدمير مجتمعاتها.
وأضافت أن التنظيمان الآن يستمدان وجودهما من بعضهما؛ فالأول «داعش» يقول إنه يريد قتال هذه الفئة الضالة، بينما يقول الثاني "حزب الله" إنه يريد محاربة التكفيريين، وفي القلمون السورية تتضح حقيقة التنظيمين عندما يتبادلان الأدوار في محاربة ثوار سوريا ويتبادلان المواقع العسكرية، خدمةً لاستمرار مهزلة الحرب التي ينتمي إليها الطرفان، والأجندة الواحدة التي تهدف إلى تفتيت دول المنطقة العربية.