قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الإيكونوميست: الأسد سينتهي نهاية القذافي


قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية فى عددها الصادر السبت، إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أصبح أكثر عزلة ودموية، مؤكدة نفاد الوقت المتاح له لإصلاح الأوضاع في بلاده.
وأشارت المجلة إلى أنها كانت تعتقد أن الأسد سيكون أكثر حرصا على التفاوض للخروج من هذا المأزق، إلا أنه فعل العكس تماما، وظهر هذا واضحا بعد وساطة جامعة الدول العربية، حيث ازدادت قوات الأمن التابعة له شراسة ودموية في التعامل مع المحتجين، بدلا من الانخراط في إجراء مفاوضات جادة مع المعارضة المطالبة بالديمقراطية.
وقالت الصحيفة إن الأسد يبدو الآن أكثر تصميما من أي وقت مضى على القضاء على هذه المعارضة، ونتيجة لذلك اتخذت الجامعة العربية خطوة دراماتيكية يوم 12 نوفمبر بتعليق عضوية سوريا، وقد خاطر الأسد بهذا وسوف ينتهي به الأمر وسيحدث له مثلما حدث لمعمر القذافي في ليبيا.
ولفتت "الإيكونوميست" إلى أن تركيا "القوة الصاعدة في المنطقة" تخلت عن آرائها بشأن إمكانية إصلاح وإنقاذ بشار لنظامه، وتلعب أنقرة الآن دورا كبيرا في استضافة المعارضة السياسية السورية.
وقالت المجلة إن تركيا ليست الدولة الوحيدة التي تخلت عن الأسد، فهناك العديد من الدول غير راضية عن الوضع في سوريا، حيث طلب الملك عبد الله بن الحسين، عاهل الأردن، من الأسد الرحيل، بالإضافة إلى تخلي معظم زعماء دول الخليج عنه وذلك بعدما راهنوا طويلا على صموده.
وأشارت المجلة إلى أنه حتى في هذه المرحلة المتأخرة، فإنه مازال يوجد أمل في إمكانية تجنب اندلاع حرب أهلية وطائفية في سوريا، ورغم كراهية الغالبية العظمى من الشعب لنظام الأسد، فالعلويون والمسيحيون الذين يشكل كل منهما عشر السكان يشعرون بالقلق بصفة خاصة إزاء التغيير ومن ثم يؤيدون نظم بشار الأسد.
ووصفت الايكونوميست قبول الأسد خطة جامعة الدول العربية المتعلقة بإنهاء حالة القتال، بأنه كان مجرد إجراء صورى على الورق فقط وذلك لأنه لم يقم بشيء مما كان يفترض أن يقوم به من سحب قواته من المدن وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، التي تقدر جماعات حقوق الإنسان عددهم بما يتراوح بين 10000 و20000 معتقل، والسماح للصحفيين الأجانب والدبلوماسيين ومراقبين من جامعة الدول العربية بإجراء محادثات مع المعارضة مما يؤدي في النهاية إلى إجراء انتخابات تعددية.
وأوضحت الصحيفة أن الأسد يخشى من أنه في حالة قيامه بسحب جيشه من المدن، فإن الشعب سوف يستغل ذلك وسيقوم بعمل مسيرات ضخمة تطالب برحيله، لذا تجنب الأسد هذه النتيجة عن طريق تكثيف القمع والسماح بمهاجمة البعثات الدبلوماسية في الأردن وقطر والسعودية وتركيا، ونتيجة لهذا التصرف الذي قام به تعرض لانتقاد وإدانة هذه الدول.
بل إن الجامعة قامت بتهديده بفرض عقوبات في حالة عدم تعاونه معها في غضون ثلاثة أيام بدءا من يوم 16 نوفمبر، مؤكدة أن هذه الخطة تعتبر الفرصة الأخيرة له.
وطالبت الإيكونوميست بفرض عقوبات اقتصادية وسعيها لتشديدها وتوسيعها في مجلس الأمن، إلا إن هذه الدول عليها القيام بتشجيع ودعم الجامعة العربية، مؤكدة أن الجامعة سوف تتعامل مع هذا الموقف وتتخذ تدابير أكثر قوة مثلما فعلت مع القذافي في حالة تحول الصراع في سوريا إلى حمام من الدماء.