الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«سبيتز للرعاية الصحية» تفتتح أول مركز للعلاج الإشعاعي للأورام في ناميبيا

صدى البلد

لم تعد هناك حاجة لسفر مرضى السرطان فى ناميبيا لخارج البلاد، خاصة إلى جنوب أفريقيا، طلبا للعلاج فى مراكز الإشعاع المتخصصة المتقدمة، فمع افتتاح أول مركز علاج إشعاعى مجهز لعلاج الأورام فى العاصمة الناميبية "ويندهوك" بنهاية العام الحالى، والمزود بأحدث وحدة إشعاع، تعد إحدى تكنولوجيات الجيل السادس من نظم التحكم الرقمى التى تهدف إلى تحسين كفاءة وسلامة علاج الأورام، ولن تكون هناك حاجة لسفر المرضى إلى الخارج.
فقد قامت "سبيتز للرعاية الصحية والاستثمارات" بتمويل وإنشاء أول مركز للعلاج الإشعاعى والكيميائى فى ناميبيا ، فضلا عن مختبر وصيدلية، بالإضافة إلى تزويد المركز بأحدث وحدة إشعاع تعمل بنظام "ألكتا" تصل طاقتها العلاجية إلى 50 مريضا يوميا ، حيث تعمل الوحدة الإشعاعية المتطورة على تقديم خدمات علاجية على درجة عالية من التخصص لتصبح متاحة لأول مرة فى ناميبيا.
ويتواجد مركز إشعاعى علاجى الوحيد المتاح فى ناميبيا ، فى مستشفى حكومى فى العاصمة "يندهوك" ويخدم كبار السن، إلا أنه لا يضم سوى وحدة الأشعة "الكوبالت"، فى الوقت الذى يوفر فيه المركز الجديد مجالا أوسع لتطبيق البروتوكولات العلاجية ، واستخدام الطاقة المتجددة فى الاستراتيحيات العلاجية القادرة على مكافحة سريعة وواسعة للأورام السرطانية المختلفة .
ويقوم حاليا فريق من الأطباء المتخصصين فى مجال العلاج الإشعاعى للأورام، بمعاونة طاقم من الممرضات باستكمال ترتيبات افتتاح المركز الجديد فى موعده المحدد .
ومن جانبه، أكد مدير خدمة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فى "إليكتا"جنوب إفريقيا الدكتور إليريه فان هيردون أن الفوائد المترتبة على افتتاح الوحدة الجديدة، ستمتد للمرضى خارج حدود ناميبيا، حيث من المتوقع استقبال عدد من المرضى من أنجولا للعلاج بالمرفق الجديد.
وقال إن الجيل السادس من نظم التحكم الرقمى فى مكافحة الأورام يوفر نطاقا أوسع لتطبيق البروتوكولات العلاجية التى تقدم طاقات متعددة قادرة على التصدى لمجموعة كبيرة ومتنوعة من السرطانات.
ويعتقد فان هيردن أن الفائدة الرئيسية المستمدة من التقنيات التكنولوجية العلاجية الجديدة ، متمثلة فى الأجهزة الإشعاعية الجديدة ، التى تمكن العلاج الإشعاعى المستهدف الوصول إلى غايته فى استهداف الأورام دون الإضرار بالأنسجة السليمة ، وهذا أمر بالغ الأهمية فى الإستراتيجيات العلاجية، على وجه الخصوص، لأنه مع القدرة على شفاء عدد كبير من المرضى ، ويحتاج المريض أيضا لضمان علاج دون آثار جانبية على الأنسجة السليمة قدر الإمكان .
وشدد الدكتور فان هيردن على أن وصول هذه التقنيات التكنولوجية المتقدمة إلى ناميبيا فى مجال العلاج الإشعاعى للأورام السرطانية ، قد يخفف العبء على المنشآت العلاجية الأخرى بالدولة، من خلال الشراكة المحتملة بين القطاعين العام والخاص فى المستقبل ، فضلا عن توفير عدد من المزايا للمرضى، خاصة ، مما اضطروا فى السابق للسفر إلى المراكز العلاجية الشهيرة فى جنوب إفريقيا لتلقى علاج متخصص .