قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وسائل الإعلام الصينية تبرز خبر التوصل لتسوية نهائية للقضية النووية الإيرانية

0|ا ش ا

اهتمت وسائل الإعلام الصينية بخبر التوصل إلي اتفاق نهائي حول القضية النووية الإيرانية متناولة انعكاس هذه الخطوة على العلاقات الصينية الإيرانية وعلى منطقة الشرق الأوسط والسلام والاستقرار العالمي.
وبحسب ما تقوله وكالة الأنباء الرسمية الصينية (شينخوا) فإن أغلب وسائل الإعلام الصينية ترى التوصل إلى الاتفاق ورفع العقوبات التجارية عن إيران من منظور إيجابي خاصة بالنسبة للصين سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي حيث أن عودة إيران إلى الساحة الدولية والمجتمع الدولي كدولة فاعلة غير منبوذة قد يزيل العقبات أمام انضمامها كعضو كامل إلى منظمة شانغهاي للتعاون ويمكنها بفضل موقعها الجغرافي من الاضطلاع بدور إيجابي في دفع مبادرتي "الطريق والحزام" اللتين تعمل الصين حاليا على تنفيذهما.
ومن جانبها، أشادت صحيفة (الشعب) اليومية الصينية بإبرام الاتفاق، مبرزة دور الصين البناء في التوصل إليه، ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي وقع على الاتفاق نيابة عن الحكومة الصينية قوله إن "الصين شاركت، رغم عدم كونها طرفا في الأزمة، بشكل إيجابي في المفاوضات الماراثونية انطلاقا من مسؤولياتها والتزاماتها تجاه السلم والأمن الدوليين، وتمسكت خلال مفاوضات "الشد والجذب" بمبدأ "الحل السياسي" أثناء تهديد بعض الأطراف باللجوء إلى القوة وفرض العقوبات، وطرحت أفكارا وخططا جديدة عندما وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، ومن ثم لعبت الصين دورا بناءا فريدا نال تقدير وإعجاب جميع الأطراف".
وسلطت وسائل الإعلام الرسمية الصينية الضوء على التطور الكبير في العلاقات بين الصين وإيران خاصة في المجال الاقتصادي نظرا لكون إيران مصدرا مهما لواردات الصين من النفط وسوقا كبيرا لصادرات الصين حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 50 مليار دولار أمريكي في عام 2014.
وفي الوقت نفسه، أعربت بعض وسائل الإعلام عن قلقها إزاء احتمالية توجه الولايات المتحدة إلى تشديد ضغوطها على الصين، وذكرت صحيفة (جلوبال تايمز) الصينية المتميزة بطرح وجهات نظر ثاقبة تجاه القضايا الدولية أن إدارة الرئيس الصيني باراك أوباما أبدت حماسة بالغة تجاه التوصل إلى اتفاق مع إيران رغم معارضة البنتاجون الشديدة، ذلك لأن المصالحة مع عدوها اللدود سيمكن واشنطن من الفرار من مستنقع الشرق الأوسط والتهرب من مسؤوليتها تجاه مكافحة تنظيم (داعش) ومعالجة المشكلات الشائكة التي أفرزتها السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، لتعيد تركيز قواها السياسية والعسكرية على تطبيق إستراتيجية "إعادة التوازن تجاه منطقة آسيا -الباسيفيك" الهادفة إلى احتواء صعود الصين السلمي.
وبالنسبة لانعكاساتها على منطقة الشرق الأوسط، فرأت غالبية وسائل الإعلام الصينية أن أكبر ثمار الاتفاق تتمثل من ناحية في نزع فتيل حرب محتملة بالشرق الأوسط الذي تعاني شعوبه من حروب وصراعات لانهاية لها ومن ناحية أخرى في إضفاء قوة إيجابية على حل القضايا الشرق أوسطية الساخنة.