قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محققون يبحثون عن الدافع وراء حادث إطلاق النار في ولاية تنيسي الأمريكية


سعى المحققون أمس الخميس، لتحديد السبب الذي دفع مسلح يبلغ من العمر 24 عاما لاطلاق النار على منشأتين عسكريتين في تشاتانوجا بولاية تنيسي الأمريكية مما أسفر عن مقتل أربعة من مشاة البحرية في هجوم وصفه المسؤولون بانه قد يكون عملا من أعمال الارهاب الداخلي.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن المشتبه به هو محمد يوسف عبد العزيز وانه قتل بالرصاص خلال تبادل لاطلاق النار أسفر ايضا عن اصابة ثلاثة أشخاص.
ويأتي الهجوم في وقت يشعر فيه الجيش الأمريكي وسلطات انفاذ القانون بقلق متزايد من التهديد الذي يمثله "مهاجمون فرديون" على أهداف محلية. وأفادت محطة (إن.بي.سي) أن عبد العزيز اكتسب الجنسية الأمريكية ومن مواليد الكويت.
وقال مسؤولون أمريكيون إن سلطات إنفاذ القانون تحقق فيما إذا كان قد استلهم فكر تنظيم داعش أو جماعة مشابهة.
وكان التنظيم هدد بتكثيف الهجمات في شهر رمضان.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الذي فتح فيه مسلح في تونس النار في منتجع سياحي مما أدى إلى مقتل 37 شخصا في يونيو. وفي نفس اليوم وقع هجوم في فرنسا وتفجير انتحاري في الكويت.
وقال مركز سايت الذي يتابع انشطة الجماعات المتطرفة على الانترنت إن عبد العزيز كتب في مدونة يوم الاثنين أن "الحياة قصيرة ومريرة" وانه يجب على المسلمين ألا يضيعوا فرصة "التضرع إلى الله".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين من جهات انفاذ القانون قولهم إن والده خضع للتحقيق قبل عدة ايام بشأن احتمال وجود صلات له بمنظمة إرهابية أجنبية وأدرج على قائمة مراقبة للمشتبه بهم في الإرهاب.
وقالت الصحيفة إنه تم رفع اسم الاب لاحقا من القائمة ولم تكشف التحقيقات عن أي معلومات عن ابنه.
وذكرت صحيفة تنيسين أنه تم اعتقال امرأتين من منزل عبد العزيز مساء الخميس. ولم تستطع رويترز التأكد على الفور من صحة النبأ.
ووفقا لبيانات نشرها عبد العزيز على الانترنت فإنه التحق بمدرسة ثانوية في ضاحية تشاتانوجا وتخرج في جامعة تنيسي في مجال الهندسة.
وقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعازيه لعائلات الضحايا وقال إن المسؤولين سيعملون على الحصول على اجابات شافية ودقيقة بشأن الحادث.
وأضاف أوباما في بيان من المكتب البيضاوي "انه لظرف مفجع أن يقتل هؤلاء الافراد الذين خدموا بلدنا ببسالة كبيرة بهذه الطريقة."
وقال جيه جونسون وزير الأمن الداخلي في بيان إن الوزارة تكثف التدابير الأمنية في منشآت اتحادية معينة "من باب الاحتراز" وتقدم الدعم للتحقيقات التي يقوم بها مكتب التحقيقات الاتحادي.
وتشاتانوجا مدينة واقعة على نهر تنيسي موجودة في الجزء الجنوبي الشرقي من الولاية ويقطنها نحو 173 ألفا.
ومن المعتقد أن المشتبه به الذي شوهد وهو يقود سيارة من نوع موستانج مكشوفة قد توجه إلى مركز تجنيد عسكري مشترك وأمطر المنشأة بالأعيرة النارية. ولم يصب أحد جراء الهجوم.
وقالت إيريكا رايت التي تعمل بالقرب من مركز التجنيد "الكل كان في حالة سكون وبمجرد انسحابه تهافت الجميع لمعرفة ما إذا كان الكل بخير."
وتقع مراكز التجنيد التابعة للقوات المسلحة في كثير من الأحيان في مراكز للتسوق أو غيرها من المناطق المتميزة.
وبعدها قاد المسلح سيارته إلى مركز للاحتياط تابع للبحرية على بعد نحو عشرة كيلومترات وأطلق النار فقتل أربعة من أفراد مشاة البحرية قبل أن يتم إطلاق النار عليه وقتله في معركة بالأسلحة النارية مع الشرطة.
وأصيب ثلاثة آخرون في الهجمات بينهم أحد افراد مشاة البحرية (المارينز) وجندي من البحرية افادت مصادر طبية ان حالته خطيرة. ومن بين المصابين ضابط شرطة حالته مستقرة.
وأغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى الشارع الذي كان يقطن فيه المسلح والكائن في ضاحية راقية.
وقالت وسائل اعلام محلية انه ستقام صلوات على ارواح الضحايا في عدة كنائس في تشاتانوجا.
وقال نهاد عوض مدير مجلس العلاقات الأمريكية الاسلامية "ندين هذا العمل المروع بأشد العبارات الممكنة."