رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني : مشروع قناة السويس يؤكد تكامل مسيرتي ثورتي 23 يوليو و30 يونيو

هنأ رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا مصر قيادة وشعباً وقوات مسلحة بإنجاز قناة السويس الجديدة ، مؤكدا أن هذا المشروع العملاق يؤكد على تكامل مسيرتي ثورتي يوليو 1952 ويونيو 2013 ، وأن مصر استعادت دورها القومي والدولي.
وقال كمال شاتيلا في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن مصر تنطلق من خلال تطوير قناة السويس وغيرها من المشاريع الإقتصادية لتوفر الخير والتقدم لها ولمن حولها.. وها هي تنطلق عربياً بالقوة المشتركة وبالتضامن وبالعمل على حل سياسي لأزمات المنطقة بما يحافظ على وحدة كل قطر ومؤسساته وعروبته بعيداً عن أي تدخل في الشئون الداخلية.
وأضاف إن مصر هي العمود الفقري للأمة، متى سقطت سقط هيكل الأمة، ومتى نهضت نهضت الأمة جمعاء.
وأردف قائلا: لقد قلنا إن ثورة 30 يونيو 2013 هي إمتداد لثورة 23 يوليو 1952، وإن مصر ستنهض من جديد داخلياً وتعود إلى دورها القومي عربياً.. وها هي الشواهد والإنجازات تؤكد صحة ما طرحناه وتدلل على أن مصر تسير على السكة الصحيحة".
وتابع " يقال إن التاريخ لن يعيد نفسه.. لكن في مصر يبدو أن التاريخ يعيد نفسه عند قراءة مسار ثورتي يوليو ويناير، طبعاً على الرغم من إختلاف الظروف والأساليب والمعطيات.. فبعد سنتين من ثورة الضباط الأحرار عام 1952 تسلم الحكم الرئيس جمال عبد الناصر عام 1954.. وبعد عامين من ثورة يناير 2011 تسلم الحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2013.
وأضاف "بعد عامين من تسلم الحكم، قام عبد الناصر بأهم إنجاز تحرري داخلي حين أمم قناة السويس شركة مساهمة مصرية وحررها من الاستعمار البريطاني وحرر مصر من إملاءات البنك الدولي، ليواجه بعد ذلك العدوان الثلاثي وينتصر، ثم يطلق نهوضاً إقتصادياً تجلى بالسد العظيم السد العالي وبإنشاء المصانع على المستويات كافة..
وأردف قائلا: بعد عامين من تسلمه الحكم، ها هو الرئيس السيسي يطور قناة السويس بأموال مصرية، رافضاً أن تكون المعونات الأمريكية أو الغربية سيفاً مسلطاً على رقاب المصريين أو على القرار الوطني المصري الحر المستقل.. وها هو في الذكرى الثالثة والستين لثورة يوليو تؤكد على البناء الإقتصادي لمصر كشرط للنهوض وتؤكد على أهداف ثورة عبد الناصر وهي القضاء على ا
لإستعمار، والقضاء على الإقطاع، وإنشاء جيش قومي قوي، وإقامة عدالة إجتماعية، والقضاء على سيطرة رأس المال على الحكم، وفي ذلك إشارة بالغة الأهمية على ترابط الثورتين والسعي لتحقيق أهدافهما.
وقال شاتيلا إن ما تعيشه مصر في هذه الأيام إحتفالاً بإنجاز "قناة السويس2"، والصور التي تملأ الشوارع ووسائل التواصل الاجتماعي للرئيسين عبد الناصر والسيسي، واستعادة وسائل الإعلام المصرية لمرحلة ثورة يوليو وإنجازاتها.. كلها شواهد على توق الشعب المصري لإستكمال ثورة يوليو بثورة يونيو.
وأضاف أن انفتاح الرئيس السيسي على دول العالم وفي المقدمة روسيا والصين ودول البريكس بعيداً عن الهيمنة الأمريكية، واضطرار الولايات المتحدة الأمريكية للتعامل مع الواقع المصري بعد فشل سياسة الإحتواء، وإعادة تشغيل مصانع ثورة يوليو وإعادة العمل بالمفاعل النووي السلمي في الضبعة وقرار إنشاء القوة العربية المشتركة والعمل نحو تحقيق التضامن العربي، كلها دلائل تذكرنا بما كان يقوم به عبد الناصر على الصعيد العربي وعلى صعيد حركة عدم الإنحياز.
واختتم تصريحه بالقول ألف تحية من عروبيي لبنان لرئيس مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيش مصر وشعب مصر الأبي.