بالصور..وحدة عسكرية نسائية من الإيزيديات للانتقام من داعش

قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن مغنية إيزيدية شهيرة تدعى "إكسات شينجالى"، قامت بتجنيد وحدة نسائية من الإيزيديات للانتقام من تنظيم داعش الذى اغتصب نساء الإيزيديين وقطع رؤوسهم فى العراق.
وأضافت الصحيفة البريطانية إن الفتاة نجحت في تجنييد 123 مجندة تتراوح أعمارهم ما بين 17 و30 عاما وكلهن يرغبن في الانتقام من تنظيم داعش، لافتة إلى أن الفتيات يواجهن هن أيضا خطر القتل او التحول إلى عبيد للجنس لدى داعش فى حال القبض عليهم من قبل التنظيم.
ولفتت "ديلى ميل" إلى أن تنظيم داعش اختطف واغتصب الآلاف من الفتيات الإيزيديات في شمال العراق، عندما اقتحم التنظيم قراهم في قضاء سنجار، وذلك في أغسطس 2014.
وقالت الفتيات اللاتي استطعن الهروب من داعش إنهن تعرضن لمعاملة قاسية لا يمكن تصورها كما أنهن كن ضحايا لاعتداء جنسية من قبل مقاتلي التنظيم، وأنهم أجبروا على الزواج منهن.
وقالت مؤسسة الوحدة "إكسات شينجالى" والتى كانت تقوم بعروض لموسيقى الفلكلور الإيزيدية فى كافة مناطق شمال العراق فى السابق، إنها حصلت على موافقة خاصة من قبل رئيس إقليم كردستان العراق لتشكيل هذه الوحدة العسكرية.
وأضافت شينجالى أن المقاتلين الأكراد يدربون أعضاء الوحدة على استخدام البنادق من طراز AK-47.
وقالت شينجالي إن هذا هو التدريب الأساسي الوحيد ولكنهم بحاجة إلى المزيد، مشيرة إلى أن وحدتها على استعداد للقتال ضد تنظيم داعش في أي وقت.
أما أصغر مجندة في الوحدة، فهي تدعى جين فارس وتبلغ من العمر 17 عاما، وقد نجت مع شقيقها وشقيقتها من حصار داعش لجبل سنجار.
وقالت الفتاة التي تتحدث بهدوء عن ظروف انضمامها للتو إلى الوحدة قاءلة إن عائلتها فخورة بها مضيفة:" كان والدى سعيدا جدا عندما أخبرته أننى إنضممت إلى هذه الوحدة".
وقالت فارس:" كل العائلات متقبلة لانضمامنا إلى الوحدة، ونحن سعداء أننا سنحارب إلى جانب جيش إقليم شمال العراق (البشمرجة)".
وفى مايو الماضى قالت فتاة تماثل جين في السن إنها وشقيقتها تعرضتا يوميا للاغتصاب من قبل أحد الإرهابيين المنضمين للتنظيم قبل أن تباع فى مزاد للرقيق.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه من المعروف أن تنظيم داعش يقوم بالإبقاء على الفتيات الإيزيديات كعبيد للجنس بينما يقوم بإعدام الجنود الذكور مباشرة، وكلا الأمرين لا يبدو انه مقلقا لجين فارس.
وقالت جين:" فى السابق كنت أخفاهم (داعش)، أما الآن فأنا غير خائفة منهم، وفى اى لحظة يطلبون منا قتال داعش فأنا جاهزة، اتمنى أن أقتلهم".
مجندة أخرى تدعى هادية حسن، تقول إنها تريد الثأر لأبناء عمومة والدها الذين لا يزالون محتجزون فى المناطق التى يسيطر عليها تنظيم داعش، وكذلك بنات أعمامها الذين فروا من عاصمة التنظيم في الرقة، حيث يعتقد انهم قد بيعوا فى مزاد لعبيد الجنس.
وذبح تنظيم داعش أكثر من 5000 شخص من الإيزيديين، كما أسروا حوالي 500 من النساء والأطفال عند اجتياحهم لقضاء سنجار.
وتأمل قائدة الوحدة فى ان تدعمهم الدول الأوروبية بإرسال الأسلحة والطائرات لمساعدتهم على هزيمة داعش.