الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننشر تفاصيل لقاء السيسى بعدد من المندوبين الدائمين بمنظمة الأمم المتحدة

صدى البلد

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، السبت، في اجتماع موسع، بعدد من المندوبين الدائمين والقائمين بأعمال أكثر من خمسين دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالمندوبين الدائمين والقائمين بالأعمال لدى الأمم المتحدة الذين يزورون مصر في إطار المشاركة في ملتقى دولي حول سبل التعامل مع التحديات والتهديدات التي يواجهها المجتمع الدولي، وعلى رأسها قضايا السلم والأمن الدوليين وقضايا التنمية.
وأشار الرئيس إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للأمم المتحدة وللعمل الدولي متعدد الأطراف، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز دور الدول المتوسطة والصغيرة في عملية صنع واتخاذ القرار، مؤكدا التزام مصر بالتعاون مع جميع الأطراف الدولية، لتحقيق مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة الرامية إلى إرساء الاستقرار ودفع الديمقراطية والتنمية.
وقال المتحدث الرسمي إن الرئيس أكد أهمية الاستفادة من حلول الذكرى السبعين لإنشاء الأمم المتحدة لتحقيق المزيد من التكاتف حول قضايا التنمية، وضرورة الإسراع باستكمال تنفيذ الأهداف الإنمائية وإدراج ما تبقى منها في إطار خطة التنمية لما بعد عام 2015، خاصة بالنسبة للدول الأفريقية، مع الإشارة إلى اهتمام مصر بصياغة خطة التنمية الجديدة وفق رؤية تشمل جميع الأنشطة الإنمائية للأمم المتحدة، بما يراعى شواغل الدول النامية ويلبى احتياجاتها.
كما أكد الرئيس التزام مصر بدفع جهود الأمم المتحدة في مجال التسوية السلمية للنزاعات، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو الأمر الذي يتطلب دعم أنشطة الدبلوماسية الوقائية، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، خاصة الاتحاد الأفريقي.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أشار إلى أن مصر كانت من أوائل الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام، بعد أن شاركت في 37 بعثةً لحفظ السلام بأكثر من 30 ألف فرد في 24 دولة، منوها إلى دور القوات المصرية من القوات المسلحة والشرطة في إرساء دعائم الاستقرار والسلام في أفريقيا من خلال مشاركتها ببعثات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار ومالي ودارفور، مؤكدا التزام مصر بمواصلة المشاركة الفعالة في عمليات حفظ السلام، للإسهام في جهود الأمم المتحدة لصون السلم والأمن الدولييّن.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس مساندة مصر لما تشهده الأمم المتحدة من مراجعة لكل من عمليات حفظ السلام وهيكل المنظمة لبناء السلام، مشــيرا إلى أن مصـر قامت بتنظيم اجتماعيّن إقليمييّن معنيين بالموضوع، وهما ورشة عمل حول تعزيز البعد الإقليمي لأنشطة بناء السلام في أفريقيا في نوفمبر 2014، واجتماع المشاورات الإقليمية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط في إطار مراجعة عمليات حفظ السلام في مارس 2015.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد على ما يمثله الإرهاب من تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أهمية تنسيق وتعزيز ما يتم من تحركات إقليمية ودولية لمكافحة تنامى خطر الإرهاب، ومؤكدا دعم مصر لجهود مكافحته، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والأطر التعاقدية ذات الصلة.
وقال المتحدث الرسمي إن الرئيس استمع إلى مداخلات عدد من المندوبين الدائمين المشاركين في الاجتماع الذين شكروا السيد الرئيس على الالتقاء بهم، مقدرين ما قدمه من إيضاح متكامل لرؤية مصر إزاء التعامل مع العديد من الموضوعات ذات الأولوية المتقدمة في مجال العمل متعدد الأطراف مثل حفظ وبناء السلام ومكافحة الإرهاب.
كما تناولت مداخلات بعض المشاركين الإشارة إلى أهمية تفعيل دورة المرأة التي تمثل نصف المجتمع وتعد شريكا أساسيا في العديد من مناحي العمل والحياة.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس أن الدولة المصرية تتخذ إجراءات عملية لتمكين المرأة التي تحرص الدولة على تفعيل دورها في المجتمع، وأشاد بمساهمة المرأة المصرية في الحفاظ على هوية الدولة باعتدالها وتسامحها، ولطالما لبت نداء الوطن وشاركت بفاعلية في صياغة مستقبله وتحقيق تقدمه.
وقد نقل المندوب الفلسطيني تحيات وتقدير الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني للرئيس، مؤكدا الدور المحوري الذي تضطلع به مصر لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ولتسوية القضية الفلسطينية وفقا للمرجعيات التي يحددها القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة وعلى أساس مبادرة السلام العربية، بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال المتحدث الرسمي إن الرئيس أكد أهمية التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، مشددا على أهمية تقديم الضمانات الدولية التي تعالج شواغل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار رؤية متوازنة وجادة، تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وتوفر واقعا جديدا أكثر أمانا واستقرارا للمنطقة بأسرها.
وقد أكد ممثل المجموعة الأفريقية تقدير دول المجموعة لدور مصر الرائد على الساحة الأفريقية وحرصها على إرساء دعائم الأمن والاستقرار بها، فضلا عن اهتمامها بالشواغل الأفريقية الخاصة بالتنمية وصياغة أجندتها لما بعد عام 2015، كما أعرب عن دعم الدول الأفريقية لحصول مصر على عضوية مجلس الأمن لعاميّ 2016/2017، مؤكدا أن وجود مصر في المجلس يُعد مصدر فخر واعتزاز لجميع الدول الأفريقية.
كما هنأت المندوبة الدائمة لبنما بالرئيس والشعب المصري على افتتاح قناة السويس الجديدة التي اعتبرتها بحق هدية مصر إلى العالم، مشيدة بالدور الذي تضطلع به قناتا السويس وبنما في ربط أجزاء مختلفة من العالم وتيسير حركة التجارة الدولية.