العثور على اثنين من العمال الأتراك المختطفين في "البصرة" جنوبي العراق
صرح المتحدث بإسم مجلس محافظة البصرة أحمد السليطي ، اليوم "الأربعاء" بأن اثنين من العمال الأتراك المختطفين في بغداد تم العثور عليهما قرب مستشفي في البصرة جنوبي العراق ، وقال:"إن المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها من العاملين أشارت إلى أنهما نقلا بسيارة خاصة للبصرة في ملابس عسكرية".
وأشار السليطي - في تصريح صحفي للمركز الخبري للإعلام العراقي - إلى أن العاملين أكدا انهما لم يتعرضا إلى أي أذى، وكانوا يتلقون معاملة حسنة من قبل المجموعة المسلحة التي اختطفتهم.
وأضاف:" أن قوة أمنية عثرت على المختطفين اللذين أفرج عنهما قرب مسشفى قيد الإنشاء في البصرة تتولي العمل فيه شركة تركية، تبعد ستة كيلومترات غرب مدينة البصرة، وانهما كانا معصوبي العينين ، وتم التعرف على المختطفين من خلال الأوراق الثبوتية التي كانت بحوزتهما، وهما نجدت يلماز وارجان ازكول".
وكان مسلحون مجهولون اختطفوا فجر "الأربعاء 3 سبتمبر2015" ستة عشر عاملا تركيا يعملون في مشروع إنشاء ملعب لكرة القدم بمدينة الصدر شرقي بغداد، وقال مصدر أمني إن مسلحين كانوا يستقلون سيارات رباعية الدفع هم من اختطفوا الأتراك، واعتبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري عملية الاختطاف محاولة لعرقلة تطور العلاقات بين العراق وتركيا، وقال:" إن عملية الاختطاف ليست بعيدة عن الإرهاب الذي يحدث في العراق".
يذكر أن المرجع الأعلي لشيعة العراق علي السيستاني استنكر عملية اختطاف عمال أتراك على يد مسلحين مجهولين في مدينة الصدر شرقي بغداد ، وقال:" إن التعرض للأبرياء الذين لا دور لهم في أحداث المنطقة ومآسيها عمل غير اخلاقي يخالف الضوابط الشرعية والقانونية وهو مدان ومستنكر، ونطالب بإطلاق سراح المختطفين والكف عن هذه الممارسات التي تسيء إلى صورة الدين الإسلامي الحنيف ومذهب أهل البيت، والتي تؤدي الى إسقاط هيبة الدولة وإضعاف الحكومة المنتخبة".
وكانت مجموعة مسلحة غير معروفة تسمي"فرق الموت" بثت مقطعا مصورا يقف فيه خمسة مسلحين ملثمين يرتدون زيا أسود اللون وخلفهم لافتة مكتوب على يمينها "لبيك يا حسين" وأمامهم مجموعة من المدنيين تقول انهم العمال الأتراك ، وطالبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإيقاف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق وإيقاف مرور النفط المسروق عبر الأراضي التركية.