"واشنطن بوست": العراق تتجه إلى طلب المساعدة من روسيا في حربها ضد "داعش"

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن العراق تخطط لإقامة مركز معلومات استخباراتى مشترك مع كلا من سوريا وإيران وروسيا بهدف محاربة تنظيم داعش، في خطوة قد تزيد من تهميش الولايات المتحدة في المعركة ضد التنظيم المتطرف.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ناصر نورى محمد، عقب الإعلان عن الاتفاق الأمني والاستخباراتى بين الدول الأربع، إن المركز سيتم فتحه فى بغداد في غضون أسابيع.
وقالت واشنطن بوست إن الاتفاق هو أحدث مؤشر على توسع النفوذ الروسي في المنطقة، ويجيء عقب حشد موسكو لكميات كبيرة من القوات والمعدات العسكرية على طول سواحل سوريا، مشيرة إلى أن الدور الأكبر الذي ستلعبه موسكو فى العراق سيجيء على حساب نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية ، خاصة أن واشنطن تكافح بالفعل للتنافس مع إيران على النفوذ في ساحة المعركة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن جهود طرد داعش من معاقلها في العراق توقفت تماما، خاصة أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة والتي تتمركز حول الرمادي عاصمة محافظة الأنبار فيما يبدو غير قادرة فيما يبدو على استعادة السيطرة على المدينة من داعش.
وبالرغم من برنامج التدريب والتسليح الأمريكي للقوات العراقية الذي تبلغ قيمته 1.3 مليار دولار فإن مسؤولون عراقيون يشكون من أن المساعدات الأمريكية اتسمت بالبطء مقارنة مع الدعم المقدم من روسيا وإيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية :" لقد اتخذ قرار مشاركة المعلومات الاستخباراتية لأن الدول الأربعة منخرطة في مكافحة الإرهاب".
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إلى أن هذا التعاون لن يغير من موقف العراق من التعاون مع الدول الأخرى، التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة داعش.
وقال نورى إن مركز القيادة للمعلومات الاستخباراتية سيتم تغييره إلى واحدة من الدول الأربع كل 3 شهور مضيفا أنه سيقتصر على تبادل المعلومات الاستخباراتيه.
ولكن وكالة انترفاكس الروسية نقلت عن مصدر لم تفصح عن اسمه انه قد يتم إقامة لجنة للتخطيط للعمليات والسيطرة على وحدات القوات المسلحة والتي تحارب تنظيم داعش.