دبكا: "بوتين" يحذر إسرائيل من ضرب أهداف إيران

ذكر موقع "ديبكا" الاسرائيلي ذو الطابع الأمني أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشعر بالقلق من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.
وهذا ما اتضح فجر يوم الثلاثاء في ختام حديث مدته ساعة ونصف أجراه مع الرئيس أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال بوتين "أنا أفهم مخاوف إسرائيل الأمنية من الوضع في سوريا، لكنني أشعر بالقلق إزاء هجماتها عليها".
وبعبارة أخرى، فقد رد الرئيس الروسي بشكل حاد، وأرسل تحذيراً إلى إسرائيل في أعقاب الرد الإسرائيلي يوم الاحد 28 سبتمبر باستخدام الصواريخ "تموز" على إطلاق سقوط قذائف سورية في مناطق خالية من الشطر الذى تحتله إسرائيل من هضبة الجولان يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وتشير أقوال بوتين إلى أن روسيا غير مستعدة للقبول بإطلاق إسرائيل النيران على أهداف في في سوريا، حتى لو كان ذلك رداً على نيران من جانب سوريا.
وقد خرج الموقع من هذه التصرفات بأربعة أسئلة هي: لماذا يتعامل الرئيس بوتين بنفسه مع حادث إطلاق نار تافه ومحدود في هضبة الجولان فور محادثه مع الرئيس أوباما؟ ، ولماذا يشعر بوتين بالقلق من رد إسرائيل بإطلاق النار على أهداف سورية، إذا كان قبل ذلك باسبوع واحد فقط، وتحديداً في يوم الثلاثاء 21 سبتمبر، قد التقى في موسكو مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو واتفقا على إنشاء آلية تنسيق بين الجيشين الروسي والاسرائيلي بشأن تنسيق العمل في سوريا؟
والثالث هو لماذا يوم الأحد مباشرة 27 سبتمبر بعد إطلاق إسرائيل النار على سوريا مباشرة أصدر زير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون بياناً استثنائياً بأن إسرائيل لن تتحمل أي انتهاك لسيادتها يتم بإطلاق صواريخ من داخل سوريا.. والرابع، عندما يتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع موشيه يعلون إلى سقوط صواريخ في إسرائيل من معارك في سوريا، يجب أن نسأل ما الذي يحدث حقاً في القنيطرة المقابلة لهضبة الجولان؟
وقد أجاب الموقع على تلك الاسئلة بأن الاجابة تكمن - وفقاً لما وصفها بمصادر العسكرية والاستخباراتية – في تواجد العميد سعيد آزادي من الحرس الثوري الايراني في سوريا.
وخلال لقائهما في موسكو ذكر نتنياهو لبوتين اسم سعيد آزادي بان جاء إلى سوريا خلفاً للجنرال علىّ الله دادي الذي قُتل خلال هجوم لسلاح الجو الاسرائيلي في 18 يناير 2015 في قصف استهدف قافلة لقادة الحرس الثوري الايراني وحزب الله بجوار القنيطرة.
وحسب الموقع فإن الجنرال دادي كان يتولى إقامة تشكيل إرهابي إيراني- سوري مع حزب الله ليجتاز الحدود في هضبة الجولان وينفذ عمليات ضد إسرائيل. وقد قطعت إسرائيل الطريق على هذه المساعى بتصفيتها الجنرال دادى الذي جاء آزادي لإكمال مسيرته.
وقد قال نتنياهو لبوتين إن إسرائيل لن تسلم بوجود تشكيل إرهابي جديد، وأنها ستعمل ضده وضد الجنرال آزادي إذا لزم الأمر.
ومن جانبه، رد بوتين على نتنياهو بأن الهجمات الإسرائيلية على التشكيلات العسكرية الرتبطة بإيران وسوريا، تعد مشكلة لأنها تضعف مكانة الرئيس السوري بشار الأسد.
وهذا يعني وجود اختلاف روسي - إسرائيلي بشأن التنسيق بين جيشي البلدين في سوريا، وأن بوتين قد ألمح بأن صبرة قصير جداً في هذا الموضوع.