قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اختلاف بين القوى السياسية على خطاب المشير


تباينت ردود أفعال القوى السياسية حول تصريحات المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ففي الوقت الذى اعتبر فيه بعضهم الخطاب إيجابيًا لأنه حدد جدول نقل السلطة بوضوح وشكل قاطع، بالإضافة لاستجابته لتشكيل حكومة إنقاذ وطني وقبول استقالة حكومة د.عصام شرف، رئيس الوزراء، أبدى آخرون ردود أفعال سلبية تجاه الخطاب.
فيما طالبت أحزاب بضرورة تحديد صلاحيات الحكومة الجديدة حتى تكون مؤثرة في المرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد، وأعلنت الجماعة الإسلامية رفض استكمال الاعتصام في الميدان بعد هذا الخطاب لأنه حدد نقاطًا واضحة لنقل السلطة.
وقال هاني سري الدين، عضو المجلس الرئاسي لحزب المصريين الأحرار، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": "فقط نريد أن نعرف ما صلاحيات الحكومة الجديدة حتى لا تكون مثل الحكومة السابقة، مما يضيع الوقت".
وأشار إلى توافق أعضاء الحزب على تولي د.محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، رئاسة الوزراء، قائلا: "لأننا نريد حكومة قوية".
ولفت إلى أن مقاطعة الحزب لاجتماع المجلس العسكري يرجع لقناعتهم بأن المخرج من الأزمة لا يحتاج اجتماعات، وإنما وقف العنف وتنفيذ المطالب التي أعلنت عنها القوى السياسية.
ومن ناحيته، أصدر د.محمد أبو الغار، القيادي بالحزب المصري الديمقراطي، بيان قال فيه: "تلقيت دعوة من المجلس العسكري مع عدد من رؤساء الأحزاب ومرشحي رئاسة الجمهورية، وتم الاتفاق في الاجتماع على إيقاف العنف فورًا والاعتذار للشعب المصري والجماهير الموجودة في الميدان وتقديم تعويضات عاجلة وسريعة للمصابين والشهداء، ومحاكمة أفراد الشرطة العسكرية أو الأمن المركزي الذين ثبت ضلوعهم في استخدام الرصاص الحي ضد المواطنين، وللأسف الشديد بعد الاتفاق فوجئنا ببيان المشير في التليفزيون الذي كان باهتًا، ولم يشر إلى الاعتذار ولا إلى التعويضات ولا إلى محاكمة الشرطة، ولذا أشعر بالأسف لحضورى الاجتماع".
وطالب عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، بانسحاب المتظاهرين من الميدان واستكمال الاستعدادات للاستحقاقات البرلمانية، مشيرًا إلى أن أغلبية القوى السياسية سترفض فكرة تأجيل الانتخابات، كما أن مطلب تشكيل مجلس رئاسي مدني في الوقت الحالي سيؤدي لمزيد من التصدعات.
فيما تبنى حزب الحضارة الرأى القائل بنقل صلاحيات المجلس العسكري التنفيذية لحكومة إنقاذ وطني، على أن يتولى مهمة التأمين التي لا تستطيع الداخلية القيام بها، بحسب ما قاله حاتم عزام، القيادي بحزب الحضارة.
وفي سياق متصل، هاجمت حركة 6 أبريل خطاب المشير، وقالت في بيان أصدرته: "لم يأت المجلس العسكري باستفتاء حتى يرحل باستفتاء".
وانتقدت عدم تحديد المشير موعدًا نهائيًا لتشكيل الحكومة، بالإضافة إلى عدم دعوة شباب التحرير للاجتماع.
وأضاف البيان قائلا: "من دعاهم المجلس العسكري لا يحركون ساكنًا ولن يؤثروا على الشارع".