قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأمم المتحدة تؤكد انسحاب السودان من أبيي


أكدت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء انسحاب الجيش السوداني من منطقة أبيي المتنازع عليها المتاخمة لجنوب السودان مما يزيل عقبة من طريق المحادثات بين الجارتين لوقف العمليات الحربية.
لكن في علامة على ان مستويات التوتر ما زالت مرتفعة اتهم جنوب السودان جاره الشمالي بابقاء عشرات الجنود في المنطقة بملابس الشرطة. وتبادل الطرفان الاتهامات من قبل بانتهاك اتفاقيات لإعادة انتشار القوات في أبيي.
وسيطر السودان على أبيي قبل عام بعد الهجوم على قافلة عسكرية أنحت الأمم المتحدة باللائمة فيه على القوات الجنوبية وأصبح الطرفان على شفا حرب شاملة الشهر الماضي حين تصاعد قتال حدودي إلى أسوأ موجة من العنف منذ انفصال جنوب السودان.
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة أرسل بالبريد الإلكتروني "يرحب الأمين العام (للأمم المتحدة بان كي مون) بالانسحاب الكامل للقوات المسلحة السودانية من منطقة أبيي...ويدعو حكومة السودان إلى سحب كل قوات الشرطة المسلحة التي لا تزال هناك."
وسحب جنوب السودان قواته بالفعل من أبيي الغنية بالمراعي الخصبة والتي توجد فيها احتياطيات كبيرة من النفط وهي نقطة شائكة في المفاوضات التي أعقبت الانفصال بين السودان وجنوب السودان في يوليو الماضي بموجب اتفاقية أبرمت عام 2005 وأنهت عقودا من الحرب الأهلية.
وقال دبلوماسي مقرب من محادثات السلام لرويترز إن السودان لا يزال لديه حوالي 50 شرطيا داخل أبيي ومن المتوقع أن يغادروا المنطقة قريبا.
وقال مسؤول آخر إن جنوب السودان ما زال لديه أكثر من 20 فرد أمن غير مسلحين في المنطقة المتنازع عليها.
واتهم وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين السودان بالإبقاء على عدة فصائل من الجنود في المنطقة بملابس الشرطة.
وقال للصحفيين في جوبا "القوات المسلحة السودانية قامت بإعادة انتشار ولم تنسحب بشكل كامل من أبيي.
"جمهورية جنوب السودان تصر على أنه على القوات المسلحة السودانية سحب شرطتها المزعومة من أبيي وأن تكف عن تصعيد العدوان على جمهورية جنوب السودان."
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق رسمي من السودان.
ومن المتوقع أن تكون أبيي على جدول الأعمال في يوم ثان لمحادثات اليوم الأربعاء في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا. وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعا الجانبين الى استئناف المحادثات ووقف القتال والا سيواجهان عقوبات.
والمحادثات التي تجرى بوساطة من الاتحاد الأفريقي هي الأولى منذ انهيار المفاوضات أثناء تصاعد القتال الشهر الماضي.
غير أن دبلوماسيين لا يتوقعون إحراز تقدم سريع لأن الجانبين على خلاف بشأن قائمة طويلة من الامور بدءا من ترسيم الحدود المتنازع عليها وتقرير وضع ابيي وانتهاء بالاتفاق على رسوم تصدير النفط لحساب جنوب السودان.
وحصل جنوب السودان على معظم احتياطيات النفط السودانية لكن الدولة التي لا تطل على منافذ تربطها مباشرة بالأسواق تحتاج الى الاتفاق مع الخرطوم على رسوم التصدير. وفي يناير كانو أوقف الجنوب إنتاجه من النفط حتى لا تحصل الخرطوم على جزء من النفط مقابل ما وصفته برسوم صادرات متأخرة.