فرنسا: سيكون لزاما قتال داعش في ليبيا

قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم إن الدول التي يستهدفها تنظيم داعش ربما تضطر قريبا للإسراع بسحق التنظيم في ليبيا بينما اقتربت الفصائل المتحاربة في هذا البلد من توقيع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة توسطت فيه الأمم المتحدة.
ويحذر مسؤولون فرنسيون منذ أكثر من عام من أن يسبب الفراغ السياسي في ليبيا التي تقع على الساحل الجنوبية للبحر المتوسط أمام مالطا وإيطاليا أجواء مواتية للجماعات الإسلامية.
وقال المسؤولون الفرنسيون إنه كلما طال غياب حكومة وحدة وطنية أصبح أسهل للتنظيم الترسخ في ليبيا.
وقال فالس لإذاعة أوروبا 1 "نحن نعيش مع التهديد الإرهابي. لدينا عدو مشترك هو داعش ينبغي أن نهزمه وندمره في العراق وسوريا وربما غدا في ليبيا."
وقال مسؤول بمكتب رئيس الوزراء إن فالس كان يقصد أن كل من تستهدفهم داعش وبينهم فرنسا في حاجة لقتال هذا التنظيم.
ويقدر خبراء الأمم المتحدة عدد عناصر التنظيم في ليبيا بنحو ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل ويقولون إنه الفرع الوحيد للتنظيم الذي يتلقى دعما وتوجيها من معاقل التنظيم في سوريا والعراق.
وتعيش ليبيا في فوضى بوجود حكومتين تتنازعان السلطة وراء كل منهما فصائل مسلحة. واليوم الجمعة قال الطرفان إنهما حددا 16 ديسمبر كانون الأول الجاري موعدا لتوقيع اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة.
وتنشر باريس بالفعل نحو 3500 جندي غرب أفريقيا سبق لهم التدخل في مالي المستعمرة الفرنسية السابقة في 2013 كما أقامت قاعدة على بعد 75 كيلومترا من الحدود الجنوبية لليبيا لتشكل قوة لمكافحة الإرهاب.
واستخدم الجيش الفرنسي طائرات استطلاع ونفذ عمليات مخابراتية في ليبيا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بينها عمليات في مناطق تسيطر عليها الدولة الإسلامية.
وقال دبلوماسي غربي كبير "لا نملك وقتا لنضيعه. إذا لم نتمكن سريعا من تشكيل حكومة فسنبدأ في البحث عن إجراءات يمكن تطبيقها لضمان ألا تنزلق ليبيا أكثر في الفوضى وتصبح ملاذا للجهاديين. إذا لم يحسم الاتفاق فسيكون علينا ضمان أمننا."
وقال الدبلوماسي إن اجتماعا في روما بعد غد الأحد يهدف لتوضيح الأمر لكل الأطراف ولتحذيرها من تبعات محتملة إذا استمر الجمود في العملية السياسية.