قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سبب عدم محاسبة الله أمة النبى على «الخطأ والنسيان»

0|ندى فوزي

أخبرنا سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الله تعالى أرحم على عباده من الأم بولدها وخاصة أمة نبينا الكريم، ومن مظاهر رحمته تعالى بهذه الأمة أنه لايحاسبهم على ما فعلوه خطأً منهم وأو نسياناً أو من فعل شيئاً وهو مُكره عليه، وذلك كما ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَال: «إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ»، رواه ابن ماجه.
وقال العلماء والمحديث فى شرح الحديث الشريف،إن المقصود من قول سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لِي»، أنه يفهم أن هذا من خصائص هذه الأمة فغيرنا من الأمم إذا هم بالعبد بحسنة لم تكتب له حسنة وإذا هم بسيئة فتركها لم تكتب له حسنة وكذلك في خصائص كثيرة ومنها التجاوز عن الخطأ والنسيان فرحم الله تعالى هذه الأمة بنبيها-صلى الله عليه وسلم-وتجاوز لها عن الخطأ والنسيان.
وأضافوا المحديثين أن الخطأ غير النسيان فالخطأ هوإرادة الشيء وحصول غيره من غير قصد لذلك، والنسيان هوالذهول عن الشيء، والإكراه أى من عمل شيئاً على جهة الإكراه.
وتابعوا: «أن من رحمة الله تعالى بعباده أن تجاوز لهم عما وقع منهم على سبيل الخطأ أو النسيان وهذا عام يشمل كل ما فعله المسلم ناسيا أو مخطئا لجهله بالحكم فمن فعل من المعاصي أو المكفرات ما يتصور جهل مثله به أو ما يتصور وقوعه على جهة النسيان فإنه غير مؤاخذ عليه».
وأوضحوا أن هذا الحديث يبين أن من أخطأ فإنه لا إثم عليه ومن نسي فلا إثم عليه لكن هذا مختص بالحكم التكليفي ،أما الحكم الوضعي فإنه يؤاخذ بخطئه وبنسيانه وذلك ما يتعلق بالضمانات فإذا فقتل مؤمنا خطأ فإنه يؤاخذ بالحكم الوضعي عليه بالدية وأما الإثم فإنه لا إثم عليه لأنه أخطأ فهذا حق الله تعالى، أما حق العباد في الحكم الوضعي فإنهم مؤاخذون به والحديث دل على التجاوز فيما كان في حق الله لأن الله هو الذي تجاوز عن حقه وهذا هو المتعلق بالحكم التكليفي.