نساء تمردن على الواقع بسلاح الكاميرا ..بدءا من مارى كوين وحتى مخرجات الألفية الجديدة
*وجود النساء بالسينما المصرية لا يقتصر على بطلات الأفلام فقط
*القليل منهن يحافظ على تحقيق إيراد مرتفع فى شباك التذاكر
*هناك قائمة بأسماء مخرجات يقدمن سينما جيدة ويحصدن الجوائز
إن الكثير من رائدات السينما هن من النساء مثل بهيجة حافظ وآسيا وماري كوين، وهن من بدأن مشوار السينما المصرية في الأساس، إضافة إلى جيل إيناس الدغيدي، وقد يعتقد الكثيرون أنه وجود النساء فى السينما المصرية أصبح مقتصرا على بطلات الأفلام، ولكن فى المقابل هناك عدد لا بأس به من المخرجات واللواتى يسبحن ضد التيار لتقديم فن حقيقى وابداع ربما لم يسع لتقديمه الكثير من المخرجين الذكور .
المخرجة ساندرا نشأت والتى أثبتت وجودها بنوعية أفلام متميزة لاقت اقبالا جماهيريا واسعا, وقدمت أفلاما بداية من "مبروك وبلبل" وحتي "مسجون ترانزيت"، و"المصلحة" استطاعت من خلالهاأن تؤكد أن المرأة المخرجة قادرة علي العمل في مختلف النوعيات حتي أفلام الحركة ولكنها مختفية منذ فترة.
أما هالة خليل والتي بدأت حياتها الفنية كمخرجة برامج بالتليفزيون ومسلسلات كوميدية وفيديو كليب، ثم اتجهت الي اخراج الأفلام السينمائية الطويلة ونجحت فيها وهما أحلي الأوقات"2004" وقص ولزق"2006"، فرغم أنها تظهر على الساحة على فترات إلا أنها استطاعت أن تخطف الأنظار مؤخرا بعد حصول فيلمها الأخير "نوارة" على جائزة أحسن ممثلة فى الدور الأخيرة من مهرجان دبى السينمائى.
وبعيدا عما تشهده السينما في الفترة الأخيرة من حالة ترد، تبقى هناك ظاهرة ايجابية واضحة وهي ظهور عدد من المخرجات المصريات الواعدات اللاتي لم يقتصر دورهن علي تقديم أفلام فحسب, بل حملن على عاتقهن مسئولية تقديم شكل ورؤية جديدة ومختلفة من السينما.
من جهتها، تحاول زارة الثقافة المساعدة وتمول بعض المشاريع ولكن مساندتها ضعيفة حيث تقتصر فى الأغلب علي إخراج التصاريح والتصوير الخارجي , ولكن الاعتماد كان لفترة ما على عدد من القنوات الخاصة والوثائقية, بخلاف الاعتماد على المنح التى تأتى سواء من مهرجانات عربية أو أجنبية .
لا يستطيع أحد أن ينكر ظهور جيل من المخرجات يقدمن تجارب واقعية ومؤثرة بشكل كبير, ومنهن دينا حمزة والتى حصلت على جائزة أفضل فيلم تسجيلي في الدورة السابعة لمهرجان "لقاء الصورة" بالمعهد الفرنسي ، عن فيلمها التسجيلي الذي يتناول شخصية "عشماوي" منفذ أحكام الإعدام، وبناء علي هذه الجائزة حصلت من المعهد على دعوة للمشاركة في مهرجان مرسيليا السينمائي .
والمخرجة ماجي مرجان لفتت الأنظار أيضا الى تجربتها الروائية الطويلة الأولي في فيلم بعنوان' عشم', وهو عمل يضم العديد من الشخصيات الطازجة, وبنت ماجي فيلمها الأول, والذي صاغت له السيناريو والحوار بذكاء شديد, وتفاصيل صغيرة مترابطة .
أما المخرجة آيتن أمين فهى صاحبة فيلم "فيلا 69" من بطولة الفنان خالد أبو النجاوالذى عرض قبل فترة، وكان لها عدد من التجارب قبله فى السينما المستقلة السينما , منها فيلم "راجلها" و"ربيع 89" الذي يتعرض لمناقشة اضطراب المشاعر أثناء فترة المراهقة.
أما هالة لطفى فقد نجحت فى أولى تجاربها الروائية الطويلة "الخروج للنهار" فى أن تحجز لنفسها مكانا مميزا وسط المخرجات الجدد, ورغم أن العمل لم يعرض تجاريا، الا أنه جال فى العديد من المهرجانات السينمائية, وحصد عدد من الجوائز .
والمخرجة نادين خان، والتي أخرجت فيلم "هرج ومرج"، ليكون ضمن قائمة الأفلام الروائية الطويلة التي تعتبر مخرجته من مخرجي السينما المصرية المستقلة, وقد لاقى العمل اشادة نقدية معقولة, برغم أن شباك التذاكر لم ينصفه وقت عرضه .
مريم أبو عوف هى الأخرى حازت على أكثر من جائزة عن أفلامها الروائية والتسجيلية، مثل فيلم "تاكسي"، والتي حصلت عنه على عدة جوائز، كما قدمت أول مسلسل تليفزيوني لها "هالة والمستخبي"، من بطولة ليلى علوي،
المخرجة كاملة أبو ذكرى والتى تعمل بشكل منتظم ومتواز بين الدراما التلفزيونية والسينمائية, وحصل فيلمها "واحد صفر" على عدد كبير من الجوائز من المهرجانات من مختلف بقاع الأرض, وسلمي الطرزي والتى اقتنصت جائزة من مهجان دبي السينمائي عن فيلمها التسجيلي "اللي يحب ربنا يرفع ايده" وقائمة طويلة من المخرجات اللاتى يقدمن ما يختلف عن السائد ويتمردن على الواقع بسلاح الكاميرا .