في ذكرى وفاة القائد جوهر الصقلي .. أسس مدينة القاهرة وبنى الجامع الأزهر وحكم مصر 4 سنوات

جوهر الصقلي..
أسس مدينة القاهرة وبنى فيها الجامع الأزهر الشريف، كان أحد أمراء جزيرة صقلية
ولد بجزيرة صقلية بالبحر المتوسط والتحق بعد أسره بخدمة الخليفة الفاطمى المعز لدين الله
أنشأ مدينة القاهرة عام 969 بأمر من الخليفة
في مثل هذا اليوم تحل علينا ذكرى وفاة القائد جوهر الصقلى الذى توفى فى 28 يناير 992م، وهو مؤسس مدينة القاهرة وبنى فيها الجامع الأزهر الشريف، كان أحد أمراء جزيرة صقلية وهو من أصل يونانى، ولد فى صقلية، وسبى إلى القيروان مملوكا ثم ترقى بالوظائف، وفتح مصر للمعز لدين الله الفاطمى وأنشأ مدينة القاهرة بأمره وبنى الأزهر عام 968م، وتوفى 992م.
ولد جوهر بجزيرة صقلية بالبحر المتوسط حوالى 300 هـ ونسب إليها، التحق بعد أسره بخدمة الخليفة الفاطمى المعز لدين الله حيث توسم فيه إخلاصا للدين وتميزا فى مواهبه وقدراته وثقافته الواسعة تدرج فى بلاط المعز حتى أصبح عام 321 هـ كاتبا له ولقب بجوهر الكاتب، حيث كانت الكتابة من المناصب العالية فى الدولة التى لا تسند إلا لذوى الكفاءة والقدرة فى معالجة الأمور.
َ
أصبح بعد ذلك قائد القوات الفاطمية فى عهد المعز لدين الله والذى أعتقه وجعله من المقربين إلى البلاط الفاطمى وسرعان ما أثبت جوهر كفاءته بأن ضم مصر التى كانت تحت حكم الإخشيديين وسلطان العباسيين إلى سلطان الفاطميين.
أنشأ مدينة القاهرة عام 969 بأمر من الخليفة المعز لدين الله بهدف جعلها عاصمة للدولة الفاطمية ثم أمر ببناء الجامع الأزهر ليكون مركزا علميا ودينيا عالميا واصل توسعاته إلى أن وصل فلسطين وأخضعها للحكم الفاطمى وتوقف عند وصوله الشام التى كانت تحت حكم القرامطة ولم يستطع فتحها.
حكم جوهر الصقلى مصر أربع سنوات نيابة عن الخليفة الفاطمى، وبعد وصول المعز إلى القاهرة لم يعهد إليه بمهمة جديدة حتى ظهور خطر القرامطة فى بلاد الشام فاستعان المعز لدين الله به سنة لقتالهم.
نتيجة الضعف الذى أصاب الدولة العباسية فى بغداد تمكن الفاطميون من توحيد المسلمين فى الاستيلاء على مصر، وعندما دخل جوهر الصقلى الفسطاط أصبحت بذلك مصر ولاية تابعة للخلافة الفاطمية التى اتخذت من تونس عاصمة لها منذ عهد الخليفة المهدى فى سنة 297هـ/909م.
إلى أن وصل الأمر للخليفة المعز لدين الله أبو تميم الذى تولى الخلافة الفاطمية ، وفكر فى الاستيلاء على مصر وضمها للخلافة الفاطمية خاصة مع اضمحلال النفوذ العباسى وبدخول جوهر الصقلى إلى مصر زال نفوذ الإخشيديين والعباسيين عنها وأصبح نفوذ الدولة الفاطمية يمتد من المحيط الأطلسى غرباً إلى البحر الأحمر شرقاً.
ووصل الخليفة المعز لدين الله الفاطمى إلى مصر فى رمضان 362هـ/ يونيو 973م واتخذها مقراً له، وأصبحت مصر منذ ذلك الحين وطيلة حكم الفاطميين دار خلافة بعد أن كانت دار إمارة، وأصبحت القاهرة عاصمة لهذه الدولة.