أولاند: خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سيكون له عواقب على أزمة المهاجرين

حذّر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند من أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سيكون له عواقب على أزمة المهاجرين.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس أولاند مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عقب القمة الفرنسية البريطانية الـ34 التي انعقدت اليوم الخميس، ببلدة أميان بشمال فرنسا لتناول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها أزمة المهاجرين والملف السوري وعضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والتعاون الأمني.
وقال أولاند إن الهدف ليس التخويف ولكن قول الحقيقة.. ستكون هناك عواقب إذا غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي حول الطريقة التي ستدار بها الأوضاع المتصلة بالهجرة، مشيرا إلى آلاف الأشخاص الذين يتدفقون إلى كاليه على أمل الوصول إلى بريطانيا.
وتابع أولاند قائلا:" إن خروج بريطانيا سيكون له عواقب في مجالات عديدة ومنها السوق الموحد والمؤسسات المالية وأيضا على التنمية الاقتصادية بين بلداننا".
واستطرد قائلا: "وهذا لا يعني أن كل شيئ سينهار.. لا أريد التوقف عند هذا التصور المأساوي.. إلا أنه لا يوجد خيارات ليس لها عواقب.. فستكون هناك عواقب في حالة التصويت ب"نعم" أو ب "لا" في إشارة إلى الاستفتاء المرتقب في 23 يونيو حول بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.
وكان وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون قد لوح -في تصريحات اليوم لصحيفة "ذي فاينانشال تايمز" البريطانية بإمكانية إلغاء الاتفاقية بين فرنسا وبريطانيا التي تسمح للسلطات البريطانية القيام بأعمال تفتيش على الحدود في الجانب الفرنسي من القنال، وبالتالي إبقاء المهاجرين غير الشرعيين خارج حدودها، و ذلك حال قررت بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
كما حذّر ماكرون من أن بلاده قد تحد من دخول المملكة المتحدة للسوق الموحد وتحاول إغراء المصرفيين في لندن للانتقال إلى العاصمة الفرنسية باريس.