قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رئيس الجمهورية يبكي خلال خطبة الجمعة .. وخطيب الأزهر لمرسي: كن كعمر بن الخطاب في حزمه وعدله


* القوصي: نحن بحاجة للرجوع لعهد الفاروق عمر بن الخطاب
* سيظل الأزهر ملاذ القاصدين طالما احتفظ بكينونته ومهابته
*هذا الوطن وطن الجميع ..وطن المشاركة والمواطنة
*الرئيس مقتنع بأن صوت الأزهر ينبغي أن يظل له ثقله

ركز الشيخ محمد عبدالفضيل القوصي، وزير الأوقاف، في خطبته على توجيه النصح والإرشاد للرئيس المنتخب محمد مرسي من خلال المقارنة بينه وبين عمر بن الخطاب، ووجه رسالة له يوصيه فيها بالأزهر الشريف ويذكره بمكانته ويحذره من النيل منها.
وقال الشيخ القوصي: "إننا بحاجة إلى الرجوع لعهد الفاروق عمر بن الخطاب الذي جمع بين خصال ثلاث، يود أن يوجهها إلى الرئيس، أهمها الحزم والعدل والحفاظ على مواطنة الدولة".
واستشهد القوصي بحزم الخطاب حين أمر خالد بن الوليد وهو قائد في ذروة انتصاره بالتنحي والنزول لصفوف الجيش، مضيفا أن قرار الخطّاب كان وقتها لمصلحة المسلمين وأنه وقتها لم يعبأ بالعواطف أو مكانة خالد بن الوليد.
وأضاف القوصي أن الفاروق لم يكن يخشى في الله لومة لائم، ونصر إعرابيا بسيطا واقتص لحقه من أحد القادة المهمين الذين دخلوا مكة وأعلنوا إسلامهم.
كذلك حكى القوصي عن عدل الفاروق حين أخطأ ابنه وعاقبه عمرو بن العاص ولكن في داره وليس في مكان العقاب الذي يعاقب فيه باقي الأشخاص، فانفعل وقتها الفاروق قائلا لعمرو: "كيف تفرق بين ابني وبين بقية الأمة؟".
وأثنى القوصي على حزم عمر بن الخطاب الذي فيه مهابة والعدل المقترن بالقوة وأن كل هذا جمع مع رقة القلب.
وأكد القوصي أن الفاروق كان يحسن معاملة المسيحيين وأنه حين زار الكنيسة في بيت المقدس آمنهم على حقوقهم وعاهدهم على أن تبقى كنائسهم وبيوتهم مصونة، وحين أقيمت الصلاة وكان وقتها في صحن الكنيسة، خرج منها ليؤدي الصلاة لكيلا يقول أحد إن الخطاب صلى في الكنيسة وحتى لا يصلي أحد من بعده في الكنيسة حرصا منه على المواطنة.
وتابع القوصي: "رغم أن عمر بن الخطاب كان وقتها من أعلى زعماء العالم مكانة ولكنه تعامل مع المسيحيين كما يأمره الإسلام".
ووجه القوصي كلمة في خطبته قال فيها: "هذا الوطن وطن الجميع وطن المشاركة والمواطنة التي تساوي بين الأفراد.. وطن الديمقراطية الحقة التي يعبر فيها كل عن رأيه.. لكن التعبير يجب أن يكون مضبوطا بضوابط الخلق، وفي حاجة لزرع القيم.. ولاينبغي أن نصم آذاننا عن استماع الرأي والرأي الآخر.. ويجب أن يتسع صدرنا، وأظن أن الرئيس مهيأ لأن يقود الأمة التي نبني فيها بلدنا ونعلي فيها من شأن أفرادنا".
وعن الأزهر قال القوصي: "بقاء الأزهر في مصر مزج بين شخصية مصر وشخصية الأزهر وسيظل الأزهر ملاذ القاصدين طالما احتفظ بكينونته ومهابته وطالما حماه الله من تخرصات المتخرصين".
وتابع: "أعتقد أن الرئيس مقتنع بأن صوت الأزهر ينبغي أن يظل له ثقله، فهو صوت معتدل وقت حدوث العنف".