- رئيس الوزراء الأرميني: لمنع أى إبادة مستقبلية يجب أن يعترف العالم كله بمذابح 1915
- عشرات الآلاف من المتظاهرين يحرقون الأعلام التركية والأذربيجانية
- أنقرة تواصل إنكارها لجرائمها وتدعم حق أذربيجان في "ناجورنو كاراباخ" المتنازع عليه
تحل اليوم الذكرى 101 على مذابح الأرمن على يد الأتراك خلال الحرب العالمية الأولى، التي أسفرت عن مقتل ما بين مليون إلى مليون ونصف شخص.
وقال اليوم هوفيك أبراهاميان رئيس الوزراء الأرميني: "لمنع أى إبادة مستقبلية يجب أن يعترف العالم كله بالإبادة"، قائلا: "سوف نستمر في عملنا، ونواصل كفاحنا، لقد مر 101 عام منذ الإبادة الأرمينية، ويجب على العالم أن يواصب العمل".
وبمشاركة النجم الأمريكي الشهير جورج كلوني، خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين الأرمن في مسيرة عبر وسط العاصمة يريفان في وقت متأخر أمس السبت لإحياء ذكرى الضحايا، وبدأت المسيرة السنوية من ساحة الجمهورية بوسط العاصمة وأحرق المتظاهرون الأعلام التركية والأذربيجانية في مستهل المسيرة الأمر الذي قوبل بالتهليل من الحشود.
وقال سكان محليون إن هذه هي المرة الأولى التي تحرق فيها أعلام أذربيجان في المسيرة الأمر الذي يسلط الضوء على مشاعر الغضب التي لا تزال سائدة في البلاد بسبب مقتل العشرات في الاشتباكات بين قوات أذربيجان وقوات تدعمها أرمينيا بشأن إقليم ناجورنو كاراباخ في وقت سابق هذا الشهر.
وتفجرت العداوة بين الجيران المغلقة حدودهم خلال أبريل الحالي بعد اشتباكات وقعت بين دولة أذربيجان المسلمة وانفصاليين مسيحيين تدعمهم أرمينيا في الإقليم المتنازع عليه الذي يسيطر عليه مواطنون من أصول أرمينية في أذربيجان.
وأدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مقتل مواطنين من أذربيجان ووجه أصابع الاتهام لأرمينيا في تفجر أسوأ اشتباكات منذ وقف إطلاق النار في الإقليم عام 1994 بعد حرب سقط فيها آلاف القتلى من الجانبين. وأكد أن ناجورنو كاراباخ "ستعود يوما ما" إلى "اشقائه الأذربيجانيين المالكين الأساسيين" للمنطقة في حين أن رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو اكد ان تركيا ستبقى الى جانب اذربيجان "حتى النهاية".
أما الموقف الروسي فيتمثل في الوقوف إلى جانب أرمينيا في هذا الصراع، وندد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالموقف "غير المقبول" لتركيا حيال النزاع في منطقة ناجورنو كاراباخ التي تتنازعها باكو ويريفان. وقال لافروف في يريفان مع نظيره الأرميني إدوارد نالبنديان إن "التصريحات التي أدلت بها السلطات التركية غير مقبولة على الاطلاق لسبب بسيط وهي انها دعوات للحرب وليس للسلام".
ووقع اتفاق لوقف إطلاق النار في موسكو بين المتحاربين ولكن خط التماس لا يزال يشهد مناوشات.
وتقول أرمينيا إن المذبحة التي وقعت عام 1915 كانت إبادة جماعية ويؤيدها في ذلك أغلب الباحثين الغربيين ونحو 12 دولة التي اعتبرت الجرائم التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية ضد الأرمن أول إبادة جماعية في القرن العشرين.
وصدر أول رد فعل دولي ضد عنف العثمانيين في بيان مشترك أصدرته كل من فرنسا وروسيا وبريطانيا يوم 24 مايو 1915، حيث تم اعتبار الجرائم التركية ضد الأمن "جرائم ضد الإنسانية وضد الحضارة".وحمل هذا البيان المشترك الحكومة التركية مسئولية هذه الجرائم.
بسبب هذه المذابح هاجر الأرمن إلى العديد من دول العالم من ضمنهم أرمن سوريا، لبنان، مصر، ولا يزال الأرمن يحيون تلك الذكرى في 24 أبريل من كل عام وحتى الآن لا تعترف دولة تركيا بهذه المذبحة.