خطيب بالدقهلية: المذهبية والطائفية يحرقان الأوطان

قال الشيخ نشأت زارع امام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية فى خطبة اليوم والتى بعنوان "ان ارادة الله عز وجل شاءت ان يخلق البشر على التمايز والاختلاف والتنوع فى العقائد والمذاهب والافكار والايدولوجيات .
وأضاف "زارع" أنه فى ذكرى الاسراء والمعراج الامة الاسلامية فى اضعف حالاتها من الفرقة والضعف والتشرذم وقد اصابها امراض الامم ودب فيها الخلاف والشقاق على ايدى ابنائها فاصيبت بفيروسات مذهبية وطائفية وقبلية وحزبية وعنصرية وانقسمت الامة الى الاف من الجماعات والاحزاب كل حزب بما لديهم فرحون .
واكد انه من اعظم دروس الاسراء وحدة الأنبياء جميعا فصلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء جميعا هي وحدة لهم في دعوتهم فالكل جاء بالتوحيد الخالص من عند الله عز وجل, الأنبياء إخوة ودينهم واحد فصلاة النبي بالأنبياء إماما إعلانا لعالمية الإسلام ومن دروسها ايضا ان الحياة ليست مفروشة بالحرير وان الحياة تحتاج الى التحمل والعمل والارادة واحترام سنن الارض وقوانين الدنيا حتى نستطيع ان نسير فى هذه الحياة بامان وسلام ولاننسي ان قوانين الدنيا من زرع حصد ومن جد وجد وصلاح الاخرة ياتى من صلاح الدنيا وان من افضل العبادات لله نفع البشرية وعمارة الارض .
واضاف "زارع " انه من دروس الاسراء ان الله لايجامل اى امة فى الكون من اجل عقيدتها او عباداتها ولكن قانون السنن عادل ومحايد للجميع ومن اخذ به يحقق لنفسه مكانة دنيوية والدليل على ذلك ان هناك امما ملحدة وتعيش فى رفاهية وتمكين اقتصادى وسياسي وامانا دنيويا وهناك دول تعبد بوذا ومستواها المعيشي راقى ويعيشون حياة امنة مطمئنة فالسماء محايدة مع جميع البشر و فقرنا ليس قدرا من الله وانما بسبب فقرنا العقلى والفكرى.
واختتم خطبته قائلا :"انه من أهم درس وعبرة وعظة من دروس الاسراء والمعراج ان المسجد الاقصى الترمومتر الذى يبين حالة المسلمين وقوتهم فاذا كان معهم فهى امة قوية واذا كان مع غيرهم فهم امة ضعيفة مشير الى أن المذهبية والطائفية هى محرقة الاوطان".