البحوث الإسلامية: النوم طول ساعات النهار لا يبطل الصوم

أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن النوم طول ساعات النهار لا يبطل الصوم.
وأوضح «الجندي» لـ«صدى البلد»، أنه إذا تسحر المسلم ونام قبل أذان الفجر ونوى الصيام، ولم يستيقظ إلا بعد غروب الشمس -أذان المغرب-، فصومه صحيح، لأنه من أهل التكليف ولم يوجد ما يبطل صومه، ولا قضاء عليه.
وأشار المفكر الإسلامي، إلى أن الفرق بينه وبين المغمى عليه أن النائم إذا أوقظ يستيقظ بخلاف المغمى عليه، مؤكدًا أنه لا بأس بالنوم في نهار رمضان لراحة البدن وللتقوى على قيام الليل ولترك الخوض مع الخائضين فيما فيه مضرة كالغيبة واللهو والباطل.
ولفت إلى أنه ورد في حديث مرفوع: «نوم الصائم عبادة» رواه البيهقي، ولكن كثرة النوم تفوت خيرًا كثيرًا فإن الإنسان مطالب بأعمال دنيوية كالحرفة والتكسب والعمل في طلب الرزق فمتى نام أكثر النهار فإنه حرم خير كثير، وكذا يشرع في رمضان الإكثار من الذكر والدعاء وتلاوة القرآن فيندب اغتنام الأوقات الفاضلة وعدم إضاعتها في النوم الكثير.
ونوه بأن النوم في نهار رمضان قد يكون أفضل لبعض الناس الذين يحبون اللهو واللعب والقيل والقال والخوض في أعراض الناس فإن ذلك مما ينقص أجر الصيام لحديث: «ليس الصيام من الطعام والشراب إنما الصيام من اللغو والرفث».
يذكر أن الإمام النووي رحمه الله قال في المجموع: إذا نام جميع النهار وكان قد نوى من الليل صح صومه على المذهب، وبه قال الجمهور، وقال أبو الطيب بن سلمة وأبو سعد الإصطخري: لا يصح، حكاه البندنيجي عن ابن سريج أيضا، وأجمعوا على أنه لو استيقظ لحظة من النهار ونام باقيه صح صومه.