مسؤول بمنظمة الصحة العالمية: نسعى لمساعدة حكومة العراق لتأهيل مستشفى الرمادي

استعرض وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، اليوم الأربعاء، مع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وشمال أفريقيا علاء العلوان، عمل المنظمة، وحجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها لبلاده.
وقال العلوان، خلال اللقاء بمقر وزارة الخارجية في بغداد،" إن عمل المنظمة مستمر ضمن برامج صحية محددة لتقديم الخدمات الطبية من خلال الفرق الطبية المتجولة في المخيمات التي أقيمت قريبة من مناطق النزوح، كاشفا عن سعي المنظمة
لمساعدة الحكومة العراقية لإعادة تأهيل مستشفى الرمادي".
من جانبه، أكد الجعفري ضرورة أن تتضافر جهود المنظمات الإنسانية كافة لمساعدة العوائل النازحة من الفلوجة بالأنبار الذين يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة، مشددا على أن وزارة الخارجية تستثمر المؤتمرات، واللقاءات الدولية لتقديم الدعم اللازم للعراق في حربه ضد عصابات تنظيم (داعش) الإرهابية.
وأبدى استعداد وزارة الخارجية للتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتذليل العقبات التي تواجه عملها في العراق، مؤكدا أن التقدم العسكري الذي تحرزه القوات المسلحة ضد إرهابيي داعش يجب أن يوازيه تقدما صحيا للعوائل النازحة، والمناطق المحررة..داعيا إلى أهمية وضع جدول عمل بالتنسيق مع الحكومة العراقية لتطوير النظام الصحي في البلاد.
ونوه المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وشمال أفريقيا بأن المنظمة تعمل بالتنسيق، والتعاون مع منظمات الإغاثة الإنسانية كافة لحشد الدعم الإنساني، والخدمي للعوائل النازحة، وتبذل أقصى الجهود لتوفير المستلزمات الضرورية للعوائل التي خرجت من الفلوجة نتيجة العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية ضد داعش.
يذكر أن قيادة العمليات المشتركة العراقية قد أعلنت في التاسع من شهر فبراير الماضي استكمال تحرير جميع محاور مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) من قبضة داعش، وفتح طريق الرمادي - بغداد مرورا بمنطقة الخالدية عقب تحرير مناطق الصوفية، والسجارية، وجويبة، وحصيبة شرقي الرمادي..وأن القوات العراقية اقتحمت مدينة الرمادي يوم 22 ديسمبر الماضي، وسيطرت على أحياء المدينة، وحررت المجمع الحكومي وسط الرمادي يوم 28 ديسمبر الماضي، ورفعت العلم العراقي عليه.
وكان التنظيم قد هاجم الرمادي في 15 مايو 2015 م بالسيارات المفخخة، والانتحاريين، وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات التدخل السريع "سوات"، والفرقة الذهبية، والجيش العراقي إلى شرق مدينة الرمادي ما سهل سقوط المدينة بيد التنظيم.