خبير إستراتيجي: "جواز السفر الإفريقي" يوحد القارة السمراء
أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن موافقة الاتحاد الإفريقي على منح جوز سفر للتحرك بين دوله الـ54 بلا تأشيرات، يسهل حركة البشر داخل القارة السمراء بلا تعقيدات لكنه لا يعني إلغاء الحدود بين الدول، والجواز خطوة على الطريق الصحيح في سبيل التقارب الإفريقي.
وقال "فؤاد" في تصريح لـ"صدى البلد": بلا شك فإن أي قانون له إيجابيات وله سلبيات، وجواز السفر الإفريقي إيجابياته أكثر من سلبياته، لأنه سيسهل حركة البشر داخل القارة السمراء، وسيعمل على تقريب الدول الإفريقية سياسيا وثقافيا واقتصاديا، كما أنه سيسهل التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول، والدول الإفريقية تسعى أن تسير على نهج "منظمة الأمم المتحدة" في المستقبل البعيد.
وأوضح أن إفريقيا كانت مجموعة دول كلها مستعمرات، وتسعى حاليا أن تقترب من بعضها وأن تكون منظمة على غرار منظمة الأمم المتحدة، وهذا الجواز مثله مثل تأشيرة تشيجن التي تسهل لحاملها التحرك داخل دول الاتحاد الأوروبي، إلا أنه لابد أن يكون لمنحها ضوابط، لافتا إلى أن الباحثين عن الصيد في الماء العكر سيحاولون استشمار القرار في الاتجاه المعاكي والتخريب، وأن كل دولة يجب أن تضع لنفسها القواعد والمعايير لمنح هذا الجواز بما يسمح بعدم مرور الخارجين والمخربين، وبلا فرض عقبات على حركة البشر.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي أعلن عن استخراج جواز سفر إفريقي لا يحتاج حامله لتأشيرة لدخول الدول الإفريقية الأعضاء بالاتحاد وعددهم 54 دولة، وسيتم تنفيذه بداية يوليو.
ووفقًا للاتحاد الإفريقي، فقد تمت الموافقة على هذا المشروع الرائد في 2014 بشكل مبدئي، ويدخل في إطار الأجندة الإفريقية لعام 2063.