القبض على 11 متهمًا فى أحداث دهشور

نجحت أجهزة الأمن بالجيزة بالاشتراك مع قطاع الأمن العام بعد جهود مضنية على مدار الأيام الأربعة الماضية في القبض على 11 متهمًا ممن شاركوا فى أحداث دهشور وحاولوا اقتحام الكنيسة وأتلفوا المحال وحطموا سيارات الشرطة.
وتبين أنهم كانوا يختبأون فى عدد من القرى المجاورة بمركز البدرشين، وقد حاصرتهم أجهزة الأمن وألقت القبض عليهم.
جاء ذلك من خلال المتابعة المستمرة التى أمر بها اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، بسرعة ضبط المشاركين فى تلك الأحداث والذين تسببوا فى فتنة بالقرية.
وأمر اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة، بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة فى حراسة مشددة أشرف عليها اللواء عبد الموجود لطفى، نائب مدير أمن الجيزة، إلى النيابة.
وكانت معلومات وردت الى العميد رشاد نجم، رئيس مباحث جنوب الجيزة، بأن المتهمين الذين ارتكبوا أحداث دهشور بدأوا يتنقلون بين عدد من قرى الجيزة حتى لا تتوصل أجهزة الأمن إليهم، وفور إخطار اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أمر باستصدار أمر من النيابة العامة لسرعة ضبطهم، خاصة بعد أن علموا أن أجهزة الأمن تلاحقهم.
وتمت محاصرة القرى المتواجدين بها، وتمكن العقيد سعيد عابد، رئيس مباحث البدرشين، بإشراف اللواء محمود فاروق، مدير مباحث الجيزة، من القبض على 11 من المتهمين بينهم 10 ممن شاركوا فى الأحداث الأخيرة، والأخير شارك فى الأحداث الأولى التى تسببت فى إحراق عدد من المنازل فى بادئ الأمر.
وقد صرح اللواء أحمد سالم الناغى بأن المتهمين سبق اتهامهم فى قضايا مخدرات وحيازة أسلحة كما أنهم هاربون من تنفيذ أحكام جنائية وأن التحريات رصدت اعتداءهم على محال الأقباط ومنازلهم وتحطيم ثلاث سيارات شرطة والتسبب فى إصابة 15 من قوات الشرطة من بينهم اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية.
وعلى جانب آخر، واصلت اللجان الدينية والشعبية بالمنطقة بالاشتراك مع أجهزة الأمن بالجيزة والمحافظة محاولة الصلح بين المسلمين والمسيحيين بعد حضور 5 من ممثلى كل طرف ومعهم والد الضحية معاذ محمد، واتفقوا على إجراء صلح نهائى خلال يومين، وذلك بعد أن حصرت محافظة الجيزة التلفيات الخاصة بالمحال والمنازل تمهيدًا لحصول أصحابها على التعويضات فى الوقت الذى لاتزالت فيه أجهزة الأمن تحاصر القرية خوفًا من أى صدامات.