قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عصام حجي مستشار الرئيس السابق يزعم "مصر بلا مستقبل".. ويخطط لمشروع رئاسي بـ 2018.. وخبراء: "عملت إيه لمصر.. خليك في علمك"

عصام حجي
عصام حجي

سمير فرج لمستشار الرئيس السابق «عصام حجي»:
«عملت إيه لمصر؟»
خلفيتك الثقافية والعلمية لا تسمح لك بالصعود إلى حكم مصر
عبد المنعم سعيد:
عصام حجي يهاجم الرئيس على طريقة «ترامب»
اطرح نفسك للمجتمع والحكم النهائي للمواطن
طارق فهمي ينصحه:
«خليك في علمك»
انت تهاجم السيسي منذ اليوم الأول في حكمه"مصر بلا مستقبل منذ حكمها السيسي".. صدق أو لا تصدق، فهذا ما قاله عصام حجي المستشار العلمي السابق للرئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور!!

فقد كان "حجي" بين المشاركين في رسم خريطة المستقبل المصري بعد عزل محمد مرسي رئيس نظام الإخوان، وبدأ هجومه على الرئيس المصري بمجرد أن بدأت مصر تنفيذ التحدي الثاني في خارطة الطريق المتمثلة في انتخاب رئيس الجمهورية، ففي ذلك التوقيت أقسم عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري اليمين الدستورية، ولم يحالف الحظ عصام حجي هذه المرة فلم يكن ضمن الفريق الاستشاري للرئيس، ربما كان توقف مشواره الرئاسي بخروج المستشار عدلي منصور من السلطة، سببًا وراء هجومه على النظام المصري في المرحلة اللاحقة، وربما لديه أسباب أخرى، إلا أن الواضح ولا مجال للشك فيه أن عصام حجي خرج بتصريحات مذاعة يجزم فيها بأن مستقبل مصر انتهى، وأنه نادم على توليه منصبًا سابقًا في مؤسسة الرئاسة.

وأعلن بعد ذلك مباشرة خطة لمشروع رئاسي في انتخابات الرئاسة المقررة في 2018، ما الأسباب وراء الظهور المفاجئ لعصام حجي بهذه التصريحات المضادة لمصر، وهل كان موفقًا في الإعلان عن مشروع رئاسي الآن بينما عامان مازالا يفصلان مصر عن هذه المرحلة، السطور التالية تتناول الأمر بالتحليل:

"عملت إيه لمصر"

في البداية قال اللواء دكتور سمير فرج، مدير الشئون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة والخبير الاستراتيجي، إن تصريحات عصام حجي المضادة لمصر خلال الساعات القليلة الماضية، تؤكد أنه يسعى للظهور في المجتمع، وعلى هذا فليقدم نفسه "وهنشوف هيعمل ايه" – وفقا لقوله.

وأوضح فرج، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن المستشار السابق لرئيس الجمهورية – حجي- أعلن أنه سيترشح للرئاسة دون أن ينظر إلى خلفيته وسيرته الذاتية، وفي الوقت الذي أعلن فيه أن التعليم سيكون مشروعه القومي، لم يقدم لمصر شيئا في هذا المجال، بل أن تاريخه العلمي والثقافي لا يتيحان له ولا يخدمه في تحقيق ما يحلم به.

وأضاف مستنكرًا: "ما الذي قدّمه عصام حجي للمجتمع، هو عمل إيه لمصر؟".

"عصام ترامب"

ومن ناحية أخرى أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي والرئيس السابق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاتستراتيجية، أن العالم المصري عصام حجي بتصريحاته الاخيرة المهاجمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لا يختلف كثيرا عن المرشح الأمريكي للرئاسة دونالد ترامب، الذي يسعى بكل طاقته لتشويه منافسته على المنصب هيلاري كلينتون.

وقال سعيد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن "حجي" بدأ حملته للترشح إلى كرسي الرئيس مبكرا، وما يصدر عنه من تصريحات مضادة لمصر ونظامها يعبر عن تجهه هذا، وهو حال كل من أراد الدخول في منافسة.

وأوضح أن الدستور يقضي بإجراء انتخابات رئاسية كل 4 سنوات، ومن هذا المنطلق يصبح لكل من يرى في نفسه المهارة والمعرفة الحق في أن يبدأ مبكرا في الترويج لنفسه؛ خاصة أن "حجي" غير معروف بشكل كافٍ، رغم خبرته العلمية الكبيرة، لكن خبرته في مجال لا يعرفه كثير من المصريين، لكنه على كل الأحوال لديه سمعة دولية وخدم بمؤسسة الرئاسة في عهد الرئيس السابق المستشار عدلي منصور.

"خليك في علمك"

وفي السياق ذاته، قال الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط وعضو شبكة مراكز الأبحاث الاستراتيجية بواشنطن، إن تصريحات عصام حجي - المستشار السابق لرئيس الجمهورية- مضادة لمصر، وتؤخذ عليه، والأفضل أن ينتمي إلى علمه ويركز فيه ويترك السياسة.

وأوضح أن حجي مواطن مصري، لا علاقة له بالسياسة، ويهاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اليوم الأول لتوليه المنصب ربما لأنه لم ينضم لفريقه الرئاسي، وما قاله مؤخرًا إن مصر أصبحت بلا مستقبل منذ تولاها السيسي كلامًا يؤخذ عليه، وعندما نهاجم تصريحاته فنحن لا ندافع عن شخص الرئيس، وإنما عن منصب رئيس الجمهورية الذي يجب أن يُحفظ له احترامه كما كنّا ندافع عنه في عهد محمد مرسي.

وأضاف فهمي، أن ما قاله "حجي" يؤخذ في إطار اجتهاده الشخصي لأن الجميع يعلم أنه لا يمتلك خبرة في المجال السياسي، وكل الشخصيات التي طرحت لتكون حوله مستقبلًا لا تلقى قبولًا في المجتمع المصري، وحولها العشرات من علامات الاستفهام وأدوارهم غير المنضبطة معروفة للمصريين، ومن ناحية أخرى فلن يكون هناك أثر لتصريحات "حجي" حيث ما زال الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي يتمتع بشعبية في الشارع المصري، فضلًا على أن الوقت مبكر جدًا على الحديث حول انتخابات الرئاسة المقرّرة في 2018.

وأكد "فهمي" أن النصيحة التي تقدم في مثل هذه الظروف لمن يتحدثون عن الوطن وهم خارجه، أن يعودوا لوطنهم ويخدمونه بعلمهم.

وأضاف: الأمر الطبيعي في بلد موارده محدودة مثل مصر أن تنفذ فيه أجزاء من خطة التطوير وتترك أشياء أخرى والمرشح دائما يبحث عن الامور التي لم تُنفذ ويبرز قدرته على تنفيذها، والحكم في النهاية للمواطن.