قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو.. صحة حج من جامع زوجته قبل طواف الإفاضة

0|محمد صبري عبد الرحيم

قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إنه لا يجوز للمحرم الاستمتاع بزوجته بمباشرة أو جماع؛ لقوله تعالى‏:‏ ‏«‏فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ في الْحَجِّ‏»‏ [‏سورة البقرة‏:‏ آية 197‏]‏، والرفث هو الجماع ودواعيه.

وأضاف «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون»، أنه إذا تحلل الحاج من إحرامه بأداء المناسك؛ بأن رمى الجمرة الكبرى - وهي جمرة العقبة - يوم العيد، وحلق أو قصر من رأسه، وطاف للإفاضة، وسعى بين الصفا والمروة بعد طواف الإفاضة إذا كان عليه سعي، إذا فعل هذه الثلاثة؛ حل له الاستمتاع بزوجته وطأ ومباشرة مما أباح الله له‏.

وأشار إلى وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إلى أن من جماع زوجته بعد الوقوف بعد عرفة وقبل طواف الإفاضة، ففيه قولان، الأول: فسد حجه وعليه فدية مُغلظة، فيذبح بدنة أو بقرة، وليي «كبش أو خروف» ويجب عليه إكمال مناسك الحج، وعليه أن يقضيه مرة أخرى العام المقبل -وهذا رأي جمهور العلماء-.

ولفت إلى أن القول الثاني والمفتى به تخفيفا على الناس، بأن من جامع زوجته بعد التحلل الأول وقبل طواف الإفاضة فلا يفسد حجه بذلك، ولكنه ارتكب بذلك إثمًا، يلزمه التوبة والاستغفار منه، ويخرج خارج الحرم، إلى الحل، ليحرم من جديد -التنعيم-، ويطوف طواف الإفاضة، كما يلزمه ذبح شاة.

وجاء في "الموسوعة الفقهية" (2 /192): "اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْجِمَاعَ بَعْدَ التَّحَلُّل الأوَّل لاَ يُفْسِدُ الْحَجَّ .... وَوَقَعَ الْخِلاَفُ فِي الْجَزَاءِ الْوَاجِبِ : فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ إِلَى أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيْهِ شَاةٌ . قَالُوا فِي الاِسْتِدْلاَل : " لِخِفَّةِ الْجِنَايَةِ ، لِوُجُودِ التَّحَلُّل فِي حَقِّ غَيْرِ النِّسَاءِ". وَقَال مَالِكٌ، وَهُوَ قَوْلٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ: يَجِبُ عَلَيْهِ بَدَنَةٌ. وَعَلَّلَهُ الْبَاجِيُّ بِأَنَّهُ لِعِظَمِ الْجِنَايَةِ عَلَى الإِحْرَامِ،
وَأَوْجَبَ مَالِكٌ وَالْحَنَابِلَةُ عَلَى مَنْ فَعَل هَذِهِ الْجِنَايَةَ بَعْدَ التَّحَلُّل الأوَّل قَبْل الإفَاضَةِ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْحِل ، وَيَأْتِيَ بِعُمْرَةٍ ، لِقَوْل ابْنِ عَبَّاسٍ ذَلِكَ ..... وَلَمْ يُوجِبِ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ ذَلِكَ".