EN
قال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن تلقين المُحتَضَر -الذي نزل به الموت- بـ«لا إله إلا الله» أمر مندوب شرعًا.
وأضاف «وسام» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» أنه استُحِب تلقين الميت كلمة الإخلاص في حال الاحتضار، لأجل أن يختم له بها، وتكون آخر ما نطق به من الكلام، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم به؛ فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ» رواه مسلم 916.
وأكد أن من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة، مستشهدًا بما روي عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» رواه أحمد (21529) وأبو داود (3116).
ونبه على أنه لا ينبغي إيذاء المحتضر بالإكثار عليه في التلقين، إذا قالها ولم يتكلم بعدها بشيء، ويفضل مراعاة حال المحتضر إن كان قويًا أو ضعيفًا لكي لا يغضب من تكرار تلقينه «لا إله إلا الله».
