البحوث الإسلامية توضح حُكم تمزيق الرجل ثيابه عند الغضب

أكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية،أن تمزيق الرجل ثيابه عند الغضب ذنب عظيم وإثم كبير ، فهذا يوحي بالضجر والتسخط على قضاء الله وقدره وعدم الصبر والرضا بقضاء الله تعالى.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «رجل مزق ثيابه في حالة الغضب فما الحكم وكيف يتوب؟»، أن الله – عزوجل ـــ نهى عن اقتراف المعاصي ما ظهر منها وما بطن لما فيها من سخط الله وغضبه، مستشهدة بقول الله تعالى: « وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا» الآية 36 من سورة الأحزاب.

وأضافت أنه فى واقعة السؤال عن تمزيق الثياب عند الغضب، أنه ذنب عظيم وإثم كبير بلاشك، مشيرة إلى أن هذا يوحي بالضجر والتسخط على قضاء الله وقدره وعدم الصبر والرضا بقضاء الله تعالى.

وتابعت: فإن ندم على مافعل وعزم عزمًا صادقًا على عدم العود إلى مثل هذا الذنب غفر الله تعالى له، مستدلة بقوله تعالى: « وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ» الآية 25 من سورة الشورى، منوهة بأن عليه أن يعلم أن الله غفور رحيم ثواب كريم يغفر الذنب ويقبل التوب فليُسرع ، وعن الذنب يُقلع .

ونبهت إلى أن التوبة لها ثلاثة شروط، أولها إقلاع عن المعصية، وثانيها الندم على مافعل، وثالثها العزم على عدم العودة إلى المعصية، فقال الله تعالى: «إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا» الآية 31 من سورة النساء.